تعليق ((شينخوا)): حان الوقت لواشنطن للتحرك أولا لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني

  • 5/2/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فيينا أول مايو 2021 (شينخوا) دخلت المفاوضات الرامية إلى حمل الولايات المتحدة وإيران على استئناف الامتثال للاتفاق النووي الإيراني التاريخي لعام 2015، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، أسبوعها الرابع في فيينا. يتوق المجتمع الدولي إلى تحقيق اختراق كبير في المفاوضات. وعلى واشنطن، إذا كانت صادقة في نيتها العودة إلى الاتفاق، التحرك أولا، لأن قرارها بالانسحاب من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة وممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران بعد ذلك، أدى إلى نشوب الأزمة الحالية. وفي معرض توضيحه للمنطق الذي تتبعه بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق من هذا الشهر إن "الولايات المتحدة، التي تسببت في هذه الأزمة، ينبغي أن تعود إلى الامتثال الكامل أولا". فقد انسحبت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو 2018 وأعادت فرض العقوبات من جانب واحد على إيران. وردا على التحركات الأمريكية، توقفت إيران تدريجيا عن تنفيذ أجزاء من التزاماتها المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة اعتبارا من مايو 2019. لذلك، فإنه في السعي لتحقيق بعض التقدم الحقيقي، يجب على واشنطن أن تتخذ الخطوة الأولى برفع جميع العقوبات الأحادية غير القانونية ضد إيران وأطراف ثالثة معنية. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق إنه يتعين على الولايات المتحدة "رفع جميع العقوبات " قبل إحراز أي تقدم. كما اتفقت مع وجهة نظره كل من روسيا والصين، اللتين حثتا الولايات المتحدة مرارا على رفع العقوبات المفروضة على إيران بشكل فوري وكامل. فقد ذكر وانغ تشيون، المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا، أن رفع جميع العقوبات غير القانونية أحادية الجانب هو "مفتاح نجاح المفاوضات". وأضاف وانغ أنه "يجب على جميع الأطراف مواصلة التركيز على هذه المسألة الجوهرية وحلها أولا. وفي الوقت نفسه، يتعين على اللجنة المشتركة أيضا النظر في كيفية التحقق من رفع الولايات المتحدة للعقوبات". بدأ اجتماع اللجنة المشتركة لخطة العمل المشتركة الشاملة يوم 6 إبريل في فيينا بحضور ممثلين عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران. وينبغي على من بدأ المشكلة أن ينهيها. فقد دخلت المفاوضات مرحلة حاسمة، وتحمل خطوات الولايات المتحدة أهمية قصوى بالنسبة لمصير الاتفاق النووي التاريخي واستقرار المنطقة والعالم في المستقبل. وقد حان الوقت لواشنطن لتحمل مسؤوليتها العالمية من خلال اتخاذ الخطوة الأولى نحو تحقيق انفراجة في المحادثات النووية.

مشاركة :