مسؤول إيراني: الارتداد العكسي لـ 300 حاج إيراني وراء حادثة تدافع منى

  • 9/27/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مسؤول في مؤسسة مطوفي حجاج إيران، لصحيفة «الشرق الاوسط»، أن قرابة 300 حاج إيراني «خالفوا تعليمات التفويج المحددة»، مما تسبب بحادثة التدافع في شارع 204 بمشعر منى، في أول أيام التشريق، ونتج عنها وفاة 717 حاجاً من مختلف الجنسيات، وإصابة 863 بإصابات مختلفة. وقال المسؤول بحسب الصحيفة إن تفاصيل المخالفة بدأت عندما تحركت هذه المجموعة من مزدلفة صباح الخميس مباشرة لرمي الجمرات ولم تنزل في المخيمات المخصصة لها كما هو معمول به لعموم الحجاج لوضع أمتعتهم والانتظار لموعد التفويج، ومن ثم توجهوا بعكس الاتجاه في شارع 204. وأضاف المسؤول، أن هذه المجموعة المكونة من نحو 300 حاج إيراني، لم تنتظر انتهاءها من رمي جمرة العقبة، وفق التعليمات التي تطالب بالانتظار في المخيم حتى الموعد المحدد، وقررت العودة في الاتجاه المعاكس، مما تزامن مع خروج بعثات أخرى حسب جدولها الزمني المخصص لرمي الجمرات، ونتج عن ذلك اصطدام مباشر مع الكتل البشرية. وأوضح أن «المجموعة توقفت قليلاً ولم تتحرك باتجاه آخر، مما ساعد في الضغط ودفع الحجاج للخروج من طريق لا يزيد عرضه على 20 مترا». كما أوضح المصدر، أن ما نتج لا يدخل ضمن عملية التدافع أو الازدحام، بل تحت ما يسمى بالارتداد العكسي، الذي تكون له نتائج سلبية كبيرة. وكشفت الصحيفة أن هناك كاميرات رصد ومراقبة وضعت في النفق المؤدي للجمرات، قد يُرجع إليها خلال التحقيق، للتأكد من خروج الحجاج الإيرانيين في غير موعدهم. وأفادت معلومات حسب الصحيفة بأن المجموعة الإيرانية كان مقرراً لها أن تفوج مع بعثة الحج التركية بعد ساعات من وقوع الحادثة. الرئيس الإيراني يطالب من على منصة الأمم المتحدة بتحقيق في حادث تدافع الحجيج طالب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال إلقائه خطابا في الأمم المتحدة، بتحقيق في حادث مقتل 769 حاجا في السعودية. وأكد روحاني في خطابه على الحاجة إلى التحقيق "في أسباب هذه الحادثة وحوادث أخرى خلال موسم الحج لهذه السنة". ووصف روحاني الكارثة، التي لقي فيها قرابة 134 إيرانيا حتفهم، بأنها "تدمي القلب". وكرر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قبيل إجرائه مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في مقر الأمم المتحدة "الحاجة إلى معالجة الحادثة الكارثية في السعودية".

مشاركة :