هل تنجح أمريكا في التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل؟

  • 5/3/2021
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قال اللواء عبد الرحمن شحيتلي، الرئيس السابق للوفد اللبناني لمفاوضات الحدود، إن طرفي المفاوضات “لبنان وإسرائيل”، سوف يتمسكان بالحد الأقصى في أول جولات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، وهذا لا يعد فشلًا. وأضاف شحيتلي، خلال لقاء له بقناة الغد، اليوم الاثنين، أن هناك فرصة حقيقية لخرق جمود المفاوضات والتوصل على حلول معقولة للطرفين ذلك لاستفادة الجانبين من مسألة التنقيب عن النفط في البحر. وأوضح أن تأجيل توقيع مرسوم تحديد ترسيم الحدود البحرية كان لأسباب سياسية وقانونية ودستورية. وأكد أن على الولايات المتحدة الأمريكية التي تلعب دور الوساطة بين الطرفين أن تستفيد من هذه الفرصة لأخذ خطوة للأمام ومنح لبنان الفرصة أيضًا للاستمرار في المفاوضات. ومن جانبه قال أكرم عطا الله، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن الرغبة الإسرائيلية في إعادة ترسم الحدود البحرية مع لبنان، بدأت منذ ما يقرب من 10 سنوات بالتزامن مع اكتشاف الغاز. وأضاف عطا الله أن إسرائيل تستند على عاملين في المفاوضات، العامل الأول يتمثل في الوضع الاقتصادي شديد الصعوبة في لبنان، الأمر الذي يجعل الدولة بحاجة إلى عائدات نفطية تستطيع من خلاله أن تسدد جزءًا من الدين العام اللبناني، أما العامل الثاني فهو توقيع لبنان لاتفاقيات مع شركات فرنسة وإيطالية وروسية للتنقيب عن النفط، مع ضرورة إيفاء بيروت ببنود هذه الاتفاقيات، الأمر الذي تستند عليه إسرائيل بشكل كبير. وأشار إلى أن الطرفين اللبناني والإسرائيلي متضررون من جمود اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، ومصلحة الجانبان مرتبطة بإتمام تلك الاتفاقية. ويستأنف لبنان وإسرائيل مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، يوم غد الثلاثاء، بوساطة أمريكية. وقال بيان لمكتب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الفريق الأمريكي الذي يتوسط في مفاوضات الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، برئاسة السفير جون ديروشر، سيسافر إلى لبنان في 3 مايو- أيار المقبل. وأوضح البيان أن الفريق الأمريكي سيتوسط في محادثات بين ممثلين من حكومتي إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية المتنازع عليها، بداية من الثلاثاء. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عن ترحيب الولايات المتحدة باستئناف المحادثات. وقال نيد برايس: “نحن ملتزمون بالوساطة وتسهيل المفاوضات بناء على طلب كلا البلدين بينما يعملان نحو اتفاقية تعود بالفائدة على المواطنين اللبنانيين والإسرائيليين”.

مشاركة :