دعت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا الاثنين، تركيا إلى التعاون لإنهاء تواجد كافة القوات الأجنبية والمرتزقة على أراضيها، مطالبة بأن تساهم في تثبيت وقف إطلاق النار في كل أنحاء البلاد. ويزور وزيرا الخارجية والدفاع التركيان مولود تشاوش أوغلو وخلوصي آكار طرابلس الاثنين لإجراء مباحثات مع المسؤولين الليبيين وفي مقدمتهم عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية. وقالت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية في الحكومة الليبية في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي: "ندعو تركيا إلى اتخاذ خطوات لتنفيذ مخرجات برلين حول ليبيا وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتعاون معاً في إنهاء تواجد كافة القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا حفاظا على سيادتها"، وأضافت: "نؤكد على أهمية مساهمة تركيا في إيقاف الحرب وتثبيت وقف إطلاق النار في عموم البلاد". من جانبه، رفض وزير الخارجية التركي مساواة وجود قوات بلاده في ليبيا بما وصفها بـ"المجموعات غير الشرعية"، وقال: "هناك أصوات تتعالى تريد مساواة وجود تركيا في ليبيا مع المجموعات الأخرى غير الشرعية"، وأضاف: "التعاون في إطار مذكرة التفاهم منع ليبيا من الوقوع في حرب أهلية، ودعمنا مهد الطريق لمنح الفرصة لوقف إطلاق النار وتشكيل سلطة سياسية جديدة موحدة"، وتابع: "ووقفنا مع الليبيين في الأوقات الصعبة (...)، بالنسبة لنا ليبيا مقدسة بشرقها وجنوبها وغربها"، مجددا دعم بلاده للحكومة الجديدة. اليونان وليبيا تناقشان مسألة ترسيم الحدود البحرية منظمة العفو الدولية تتهم محاكم عسكرية في شرق ليبيا بإجراء "محاكمات صورية" جثث تطفو على المياه بعد تحطّم زورق يحمل 130 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا وأبرمت تركيا مذكرة تعاون عسكري مع الحكومة الليبية السابقة نهاية العام 2019، كانت وراء النجاح في صدّ هجوم قوات المشير خليفة حفتر على طرابلس ودفعه للانسحاب من غرب ليبيا بالكامل. وأكدت وزيرة الخارجية الليبية حرص بلادها على إقامة "شراكات تنمية واقتصادية مميزة مع تركيا". وجددت التزام الحكومة بمخرجات الحوار السياسي الذي يفضي إلى إجراء انتخابات نهاية العام الجاري. وتشكلت السلطة التنفيذية الجديدة، وهي حكومة موحدة ومجلس رئاسي، ضمن مسار حوار سياسي رعته الأمم المتحدة بداية شباط/فبراير 2020 حتى نيل ثقة البرلمان في آذار/مارس الماضي. وعلى الرغم من انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ليبيا لا تزال تقوضها صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة، تكرر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دوليّة المطالبة بانسحابهم "الفوري". ويبلغ عدد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا نحو 20 ألفاً، بحسب الأمم المتحدة.
مشاركة :