ذكر موقع «بوليتيكو» الأمريكي، أن الجمهوريين في الكونغرس يعملون على تقييد الرئيس جو بايدن إذا أراد رفع العقوبات عن إيران. وأضافت: «الجمهوريون في الكونغرس يريدون اتفاقا شاملا يمنع إيران من دعم الإرهاب، ويعتبرون رفع العقوبات عنها دون مقابل أمرا خطيرا». فمحاولة جو بايدن الناشئة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني من أجل اتفاقية دبلوماسية «أطول وأقوى» تواجه بالفعل شكوكا عميقة وعقبات محتملة في الكونغرس، بما في ذلك من جانب حزب الرئيس نفسه. ويتأكد صقور الحزب الجمهوري من أن يكون لهم رأي، وربما حق نقض فعال، بشأن أي محاولة من جانب إدارة بايدن للتراجع عن العقوبات الصارمة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 2015. وقبل أسبوع، كشف الجمهوريون في الكونغرس عما وصفوه بأنه أكبر حزمة من العقوبات ضد إيران في التاريخ، وهي خطوة تهدف إلى إعاقة دبلوماسية إدارة الرئيس جو بايدن مع طهران وإرسال رسالة مفادها بأن المشرعين الجمهوريين لن يوافقوا على رفع العقوبات الاقتصادية المعوقة للنظام الإيراني. ومن شأن التشريع المسمى «قانون الضغط الأقصى» أن يشرعن رسميا حملة العقوبات الصارمة التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على إيران، ويجبر إدارة بايدن على تقديم أي اتفاق نووي جديد مع إيران إلى الكونغرس لمراجعته قبل الموافقة عليه، وفق Free Beacon. من جانب آخر، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره البريطاني دومينيك راب، أمس الإثنين، في لندن في إطار أول اجتماع حضوري لوزراء خارجية دول مجموعة السبع منذ بدء تفشي وباء كورونا، وعلى جدول أعماله الانتعاش الاقتصادي ومكافحة المخاطر الجديدة. وخلال مؤتمر صحافي مشترك، قال وزير خارجية بريطانيا: «ناقشنا مع بلينكن التطورات بشأن إيران وروسيا وأوكرانيا». ونفى راب التقارير عن الإفراج الوشيك عن السجينة زنانين راتكليف من إيران، قائلا إنها «غير صحيحة». كما أكد بلينكن بدوره، أن «لا صحة لتقارير تبادل السجناء بين أميركا وإيران». وتعليقا على الأمريكيين المعتقلين في إيران، قال: «أتعهد بعودتهم إلى منازلهم». وأكد بلينكن على أهمية العلاقة الثنائية مع بريطانيا، مشيرا إلى أن اجتماعات الـ G7 ستركز على مكافحة جائحة. وتستقبل المملكة المتحدة في يونيو، القمة السنوية لمجموعة السبع في كورنوول بجنوب غرب إنجلترا، في وقت تعمل على تأكيد مكانتها على الساحة الدولية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. وستكون هذه أول زيارة للرئيس جو بايدن إلى أوروبا منذ وصوله إلى البيت الأبيض، وذلك بعدما ألغيت القمة السابقة التي كانت ستستضيفها الولايات المتحدة عام 2020.
مشاركة :