باحث بحريني يدعو لإحياء «الحكواتي» والألعاب الشعبية للأطفال

  • 5/4/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا محمود عبدالصاحب بقلاوة مختص الآثار والتاريخ والتراث الشعبي وعضو جمعية تاريخ وآثار البحرين الى ضرورة مبادرة مؤسسات المجتمع الى الاهتمام بالتراث والتاريخ البحريني والعمل على إحياء القصص التراثية والألعاب الشعبية خاصة خلال هذا الشهر الفضيل خاصة وأنها تسهم في تعزيز الترابط الاجتماعي إلى جانب دورها في تنمية العقل. وأكد أن القصص التراثية التي كان الأطفال يستمعون لها في شهر رمضان عبر الحكواتي الذي يسرد القصص البطولية والمخيفـــة مثل قصة (بودريا) و(أم الخضر والليف) و(ابودعيدع) وغيرها من القصص الى جانب ممارسة ألعـاب الحزاوي والألغاز وطرح الأمثال والبحث عن المغزى كانت لها آثارها الايجابية على الجيل الماضي. وأوضح بأن خير وسيلة لإحياء تلك القصص والألعاب الشعبية يتم عبر إقامة المعارض والمهرجانات والبرامج التلفزيونية المختلفة التي تهتم بطرح هذا الجانب وتعريف أبناء الوطن والسائحين بهذه القصص التراثية والألعاب القديمة سواء عبر التلفاز أو وسائل الإعلام المختلفة وإقامة دورات ومسابقات لممارستها وذلك حرصًا على الحفاظ على هذا الجانب من التراث البحريني وكونها عاملاً مهمًا في ترسيخ القيم والسلوكيات الحميدة الى جانب ما توفره من متعة وتسلية للجميع. وقال بقلاوة: «إن الألعاب الشعبية التي كان يمارسها الأطفال والصبية في شهر رمضان في البحرين قديمًا متنوعة ومنها الخاتم والخشيشة والخبصة التي يتفنن الصبية الصغار في ممارستها خلال ليالي الشهر الكريم، معتبرًا إن هذا الموروث من الألعاب يجب الحفاظ عليه وتشجيع الجيل الحالي على ممارسته تعزيزًا للحمة والصداقة بين أبناء الحي الواحد كونها من الموروثات الفكرية والتاريخية التي يجب الحفاظ عليها ونقلها لأبناء هذا الجيل بدلاً من الألعاب التكنلوجية الحديثة التي لا تورث سوى العزلة الفكرية.. وأوضح أن الألعاب الشعبية لها دورها البالغ من خلال بساطتها وسهولتها الممزوجة بروح من المنافسة والتسلية والمرح وتؤدى بصورة جماعية من شأنها تقوية الروابط الاجتماعية وتزيد روح الألفة والمحبة بين أفراد الحي وأبناء الجيران.. وأكد أن هناك عددًا من الألعاب الشعبية القديمة التي كان يمارسها أبناء وبنات الحي في شهر رمضان وغيرها من شهور السنة ومنها ألعاب الأولاد كلعبة الخاتم التي تتم من خلال فريقين من الأطفال عددهم 10 متقابلين ويتم من خلالها قبض الخاتم بين كفي أحد الفريقين ويقوم الفريق الآخر بمحاولة اكتشاف الكف التي تخبئ الخاتم من خلال التخمين والتقصي وتحسب نقطة لصالح الفريق الذي يكتشف القبضة التي تخبئ الخاتم ويتم أحيانًا الاستعاضة عن الخاتم بقطعة نقود أو بحجر صغير.. وتابع أما لعبة الخشيشة فتعد من الألعاب الجميلة والمميزة والتي يفضل الصبية الصغار ممارستها وتتم بطريقتين، حيث يختبئ الأطفال ويبحث عنهم طفل واحد أو على شكل فريقين يختبئ الفريق الاول ويبحث عنهم الفريق الثاني وهكذا. وهناك بعض الألعاب التي كان يمارسها الأطفال في مختلف المواسم كلعبة التيلة التي تمارس من خلال فريقين من الاطفال يقفان في صفين متقابلين ويحاول الأطفال إصابة أكبر قدر من التيلات لتكون ملكًا لمن أصابها. وواصل أما لعبة الدوامة التي تأتي بعدة أنواع منها الزنبور والمقورة والبلبول مصنوعة من الخشب ويثبت في طرفها مسمار وطريقة لعبها أن يلف حولها خيط عند بداية المسمار ثم يقذف بها فتدور وتظهر مهارة اللاعب في تحقيق دورانها مدة أكثر. ولعبة الدحروي التي تلعب من خلال إطار حديدي مستدير وعصا من الجريد أو سلك من الحديد منحني الرأس، حيث يمسك الفتى بالعصا ويستخدمها لدحرجة الإطار وهو يركض إلى نقطة معينة، والفائز هو من يصل إليها قبل الآخرين دون أن يقع إطاره على الأرض. كما أوضح بأن هناك عددًا آخر من الألعاب التي تمارسها الفتيات ومنها لعبة اللقفة التي هي عبارة عن خمس حصوات متوسطة الحجم تقذفها الفتيات عاليًا ثم تمسكها، كما أن لعبة الخبصة من الألعاب التي تتطلب شطارة لكسب كل ما لدى المجموعة من الخرزات وتكثر هذه اللعبة في أيام شهر رمضان.. أما لعبة السكينة التي تفنن فيها الفتيات ويظهرن رشاقتهن ومهارتهن في هذ اللعبة التي لا تتطلب سوى علبة فارغة أو حجر ضعيف، ويسمى (القيس) ويتم رسم مستطيل على الأرض ثم يقسم إلى ستة مستطيلات وكل مستطيل له إسم، مع رسم نصف دائرة لدى أول المستطيل.. وكذلك ممارسة الفتيات للعبة المدود التي تقوم فيها كل فتاة بتشكيل بيت بسيط من الكرتون فيه أسرة كاملة مصنوعة من ما يتوفر من مواد أولية، ومن ثم يمثلن قصة من قصص الحياة اليومية كما لعبة البروي. وختم حديثه بمجموعة من الألعاب التي جاءت لاحقًا ومنها لعبة الكيرم والدومنه والصبة والداما التي يمارسها الرجال في المجالس الرمضانية والمقاهي الشعبية والتي لازال البعض يطرحها اليوم كنوع من العودة الى الألعاب الشعبية الماضية مطالبًا بإعادة أحياء هذه الألعاب ونقلها للجيل الحالي الذي بدأت التكنولجيا الحديثة تحد من علاقات الأطفال الاجتماعية وتحد الصداقات لديه وروح المنافسة..

مشاركة :