اشتعل غضب فرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في ليبيا، بعد استبعاد البرلمان أعضاء التنظيم من كعكة المناصب السيادية، ما دفع قيادات التنظيم الإخواني بالإيعاز لعناصرهم المسيطرة على مجلس الدولة للاحتجاج.وقال رئيس مجلس الدولة خالد المشري في خطاب لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح: المخرجات المحالة من مجلس النواب بخصوص المناصب السيادية لا تتوافق مع ما تم الاتفاق عليه بين لجنتي مجلسي الدولة والنواب في اللقاءات التي أقيمت في مدينة بوزنيقة المغربية ما يدل على أن هناك اختلافًا في الأرضية التي انبثق منها عمل اللجان في المجلسين.في سياق متصل، حذر رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو من مساعي تيار الإخوان للسيطرة على ليبيا، وقال في تصريحات، أمس الأحد، إن القياديين الإخوانيين خالد المشري وعبدالرزاق العرادي يقودان مخططًا لبقاء ليبيا بين أقدام الإخوان تنظيمًا وحزبًا وقيادات، كما حذر من خطورة ما سماها «مؤامرة التمكين الدموية» التي قد يكون ثمنها نهاية الوطن تمزيقًا وتقسيمًا، ونهاية الدولة فشلًا وسقوطًا، ونهاية الشعب الليبي حروبًا وتشريدًا وأوبئةً وفقرًا، ونهاية آخر ما تبقى من أحلام الوحدة الوطنية، وأوهام الدولة المدنية.من جهته، أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية اللواء خالد المحجوب، أن اجتماع اللجنة العسكرية (5 +5) جاء لاتخاذ التدابير اللازمة حيال مَن يعرقل عمل اللجنة ومقررات اجتماع جنيف.وقال المحجوب في تصريحات صحفية إنه تم خلال الاجتماع تشكيل قيادة القوة المشتركة، واصفًا ذلك بالخطوة المهمة جدًا للبدء في عملها، ودمجها لتقوم بالإجراءات المتعلقة بتنفيذ وقف إطلاق النار والتمركزات أثناء فتح الطريق الساحلي.وفيما يتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية أنه لا يمكن أن تتوحد المؤسسة في ظل وجود مرتزقة وقوات أجنبية ومجموعات مسلحة.
مشاركة :