يعقد مجلس النواب الليبي، اليوم، جلسة رسمية في طبرق شرقي البلاد، بناء على دعوة رسمية وجهها المستشار عقيلة صالح الأسبوع الماضي، لمناقشة بندي مشروع قانون الميزانية العامة للدولة لعام 2021 وتولي المناصب القيادية بالوظائف السيادية. وقال مصدر برلماني ليبي لـ«الاتحاد»: «إن النواب متمسكون بضرورة تضمين رئيس حكومة الوحدة المؤقتة لجميع الملاحظات الواردة من البرلمان، عبر لجنة التخطيط والمالية والموازنة العامة، وتقديم مشروع الميزانية مفصلاً لمجلس النواب الليبي لاعتماده». بدوره، أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، أن الحكومة تعمل على تضمين جميع ملاحظات مجلس النواب الليبي على مشروع قانون الميزانية. وأوضح الدبيبة، خلال اجتماع مع النائب الأول لرئيس البرلمان، أن تضخم الميزانية يرجع إلى التغير في سعر الصرف، مؤكداً أهمية دور المؤسسات الرقابية، والقيام بدورها،ومتابعة أوجه صرف الحكومة الليبية. من جانبه، أكد المحلل السياسي الليبي العربي الورفلي وجود خلافات كبيرة بين نواب البرلمان حول بند الموازنة، مشيراً لوجود أصوات تطالب باعتماد باب المرتبات فقط، وإيقاف بقية البنود، على اعتبار أن عمر الحكومة قصير، ولن تتمكن من إقرار مشروعات لتنمية البلاد خلال هذه المدة القصيرة. وأشار الورفلي، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى وجود أصوات أخرى تطالب بتمرير الموازنة، وترك مجلس النواب الليبي يختار المناصب السيادية، محذراً من رغبة جماعة «الإخوان» في أن يكون لها دور في اختيار المناصب السيادية، ليكون للجماعة نصيب الأسد فيها، خصوصاً المصرف المركزي وجهاز المحاسبة، خوفاً من خسارتهم الانتخابات في ديسمبر المقبل. وفي طرابلس، بحث رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح، أمس، مع ممثلين عن المجلس الأعلى للمصالحة، أوجه الدعم والتعاون الذي يمكن أن يقدمه المجلس الأعلى للمصالحة من أجل نجاح الاستحقاق الانتخابي المقرر في 24 ديسمبر المقبل. على جانب آخر، طالب المجلس الرئاسي الليبي، نقابة الأطباء بفتح قنوات التواصل مع رئاسة حكومة الوحدة الوطنية ووزارتي المالية والصحة، ووضعهم في صورة مطالب العاملين بالقطاع الصحي. جاء ذلك خلال اجتماع عضوي المجلس الرئاسي الليبي، عبدالله اللافي وموسى الكوني، مع نقيب أطباء ليبيا محمد الغوج، والنقيب العام لطب الأسنان عدنان مروان. وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي: إن الاجتماع بحث المشاكل والصعوبات التي تعيق عمل الطبيب، وعدم تمكنه من أداء مهامه، بسبب نقص الإمكانات، الأمر الذي أدى لتدني مستوى الخدمات. ويأتي اللقاء بالتزامن مع إعلان النقابة العامة لأطباء ليبيا، تصعيد إضرابها الجزئي لمدة أسبوع ابتداءً من أمس، وذلك عبر ستة إجراءات، تشمل توقف العمل بالمرافق الصحية بمختلف ربوع البلاد من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة مساءً. وقالت النقابة في بيان: إن هذا التصعيد يأتي بعد مضي أسبوع كامل على إعلان بدء الإضراب الجزئي للعناصر الطبية والطبية المساعدة بمختلف المرافق الصحية على مستوى البلاد، دون أن يبدر عن الحكومة أي رد فعل أو تجاوب بالخصوص. وتطالب النقابة العامة للأطباء بتفعيل القرار الخاص بزيادة رواتب العاملين في القطاع الصحي، وتحسين أوضاعهم المعيشية.
مشاركة :