هادي يتعهد برفع علم اليمن في مسقط رأس صالح والحوثي

  • 9/27/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قام الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس، بزيارة لمقر القوات السعودية الخاصة في مدينة عدن، حيث التقى قائد القوات، العقيد الركن عبد الله بن سهيان والضباط والصف والجنود. وأشاد هادي بالمواقف الأخوية السعودية تجاه اليمن ومواقف كافة دول الخليج الشقيقة ودول التحالف، وذلك في سياق الزيارات الميدانية التي يقوم بها في عدن، منذ عودته. وفي سياق متصل، قال الرئيس هادي إن الحوثيين أعادوا إلى «الذاكرة صورة القبح والبشاعة التي اتسم بها حكم أسلافهم الأئمة والذين كانوا يريدون استنساخه وفرضه من جديد». وأضاف، في مقال بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بمناسبة العيد الوطني الـ53 لثورة 26 من سبتمبر (أيلول) 1962، التي قامت ضد نظام الإمامة المتوكلية: «سنرفع علم الجمهورية غدا على جبال عيبان ومران (مسقط رأس عبد الملك الحوثي) وسنحان (مسقط رأس المخلوع صالح) وكل جبال اليمن الشامخة كما رفعه بالأمس المناضل راجح بن غالب لبوزة في قمم جبال الشرفين بمحافظة حجة قبل أن يتجه إلى ردفان لإطلاق شعلة ثورة الرابع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الظافرة»، مؤكدًا أنه «ربما لم يكن الحوثيون يدركون وهم يسعون لعودة الماضي البغيض أن الفارق مختلف جدا وأننا اليوم نعيش عصر الفضاء المفتوح والوعي ولأنهم لم يقرأوا حركة التاريخ ومتغيراته فقد انطلقوا من كهوف أسلافهم بنفس الأدوات والمنهج والشعارات لكن الواقع الذي يحيط بهم كان كفيلا بأن يسقطهم ويكشف عورتهم ويعيد لسبتمبر المجيدة ألقها وزخمها الكبير». من جهة أخرى, أكدت مصادر مطلعة في محافظة الجوف اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، قرب موعد بدء العملية العسكرية الخاصة بتحرير محافظة الجوف من قبضة المسلحين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، كما كشفت عن تحركات لقوات عسكرية باتجاه بيحان شبوة وأخرى باتجاه حريب مأرب، لتحريرهما. في هذا السياق، قال العميد الشيخ حسين العجي العواضي، محافظ محافظة الجوف، إن «جبهة القتال في مأرب والجوف، هي جبهة قتال واحدة ومسرح عمليات واحد». وأضاف العواضي لـ«الشرق الأوسط» أن وجوده، هذه الأيام في مأرب، هو للتنسيق مع القيادات لـ«تكون معركتنا واحدة ولتشتيت قدرات العدو»، مشيرًا إلى أن «الجوف ستنهض لمواجهة الميليشيات وقوات المخلوع»، وإلى أن أبرز الشواهد على ذلك «ظهور قبائل دهم على شاشات التلفزة وهي تعلن القسم، وفي مقدمتها الشيخ أمين العكيمي»، وإلى أنه قام بزيارة إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة في الجيش الوطني «ومشاهدتي للقوات الموجودة فيها، أدرك أن النصر في الجوف قريب جدًا»، وقال إن معركة الجوف «ستنطلق قريبًا ولا يؤخرها سوى بعض الترتيبات». وأشار الشيخ العواضي إلى أهمية عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن في الظروف الراهنة، وأهمية أن ينطلق هادي إلى الأمم المتحدة من داخل مدينة عدن، «لأن لذلك معاني سياسية كبيرة، خاصة أمام المشككين والذين ما زالوا يتحدثون عن مسألة الممسكين بالأرض ومن هم في المنفى»، وأكد العواضي أن عودة الرئيس هادي، أيضًا، تدحض «التشكيك في الجانب الأمني في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة والاتهامات التي ترمى جزافًا بوجود عناصر متطرفة وغيرها في عدن وعدم قدرة أي مسؤول على العودة إلى عدن، وقال محافظ الجوف، وهو سياسي وعسكري يمني ظل لسنوات طويلة منفيًا خارج البلاد أثناء فترة حكم المخلوع علي عبد الله صالح، إن الأخير ظل يعمل، طوال فترة حكمه، على تعبئة اليمن بالسلاح والذخائر ولم يعمل شيئًا لصالح المواطنين، وإن «على الشعب اليمني أن يعرف أن المجاعة والفقر الذي يمر به، هو بسبب أن المخلوع الذي كان يعبئ الملاجئ والمخازن بالذخائر والأسلحة». وأشار المحافظ العجي العواضي إلى أن تطورات الأوضاع في اليمن، خلال الفترة الماضية، «تثبت، بشكل واضح، أن إيران كانت تدعم الحوثيين والمخلوع صالح بالمال والسلاح والتدريب طوال الفترة الماضية. هناك طرف خارجي كان يعمل ويشتغل في اليمن». على صعيد آخر، وفي محافظة أبين الجنوبية، واصلت الميليشيات الحوثية، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، محاولاتها إعادة فتح جبهة القتال في مديرية لودر الاستراتيجية في أبين. وقال مصدر محلي في لودر لـ«الشرق الأوسط»، إن «قصفًا عنيفًا تشهده المنطقة بالمدفعية والكاتيوشا التي تستخدمها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لصد محاولات الميليشيات التسلل إلى المديرية عبر عقبة جبل ثرة»، وذكرت المصدر أن الميليشيات الحوثية، في تلك المنطقة، حصلت على تعزيزات كبيرة من صنعاء عبر محافظة البيضاء. من ناحية ثانية، دعا المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية، علي شايف الحريري، كل أبناء الجنوب في الولايات المتحدة الأميركية إلى التظاهر بمناسبة انعقاد الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سوف يحضرها معظم زعماء العالم، وقال الحريري لـ«الشرق الأوسط»، إن هدف المظاهرة التي جرت الدعوة إليها، هو إعلان «تأييد تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن»، وأيضًا «تنديد بالتدخلات الإيرانية في اليمن وللمطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي على الجرائم التي ارتكباها في اليمن»، ومن المقرر أن تجري المظاهرات التي تمت الدعوة إليها، غدًا العاشرة صباحًا أمام مبنى الأمم المتحدة في مانهاتن في نيويورك.

مشاركة :