محمد ارتيمة / الأناضول أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، عزمه إنشاء مؤسسة إعلامية عليا مستقلة لحماية الصحفيين ومنح تصاريح للمشاريع الإعلامية. جاء ذلك خلال كلمة للدبيبة في حفل إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة (يوافق 3 مايو/أيار من كل عام)، الذي أقيم مساء الإثنين، بالعاصمة طرابلس، وفق بث متلفز تابعه مراسل الأناضول. وقال الدبيبة إنه وجه "حكومة الوحدة الوطنية إلى إنشاء مؤسسة وطنية عليا مستقلة، تعنى بحماية حرية الصحافة وتنظم منح التصاريح لإقامة المشاريع الإعلامية". وأضاف أن المؤسسة ستتابع "المواد المنشورة بوسائل الإعلام بما يضمن عدم تفشي خطاب الكراهية أو التحريض ضد استقرار ليبيا أو عرقلة التحول الديمقراطي الذي تشهده". وكشف الدبيبة عن اتخاذ الحكومة "حزمة من الإجراءات الإصلاحية التي تؤدي لتطوير الإعلام الرسمي وتتناغم مع المتطلبات بتوسيع هامش الحريات وتأمين الصحفيين وأصحاب الرأي في ليبيا". وأشار إلى أن الحكومة قامت "باعتماد ونشر منشور توجيهي وملزم لكافة المسؤولين بالدولة الليبية، وهذا المنشور يضمن للجميع حماية الصحفيين ودعم جهود كل العاملين في حقل الصحافة والإعلام". وتابع: "بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة نعلن لكافة الصحفيين والإعلامين في ليبيا عن استعداد الحكومة لتقديم كافة التسهيلات من أجل تحقيق اجتماعاتهم لصياغة ميثاق شرف المهنة وتشكيل نقابات مهنية قوية وفاعلة". وأعلن عن "اعتماد الجائزة الدولية التقديرية للصحافة والتي ستكون أفضل تعبير عن التزامنا والتزام كل الحكومات القادمة بأن يكون هناك اهتمام بالصحافة وحريتها الملتزمة وفق الضوابط التي يحددها مجتمع الصحافة والإعلام المنظم والمحترف". وفي مؤشر حرية الصحافة العالمي الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2021 الذي يقيّم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنويا، حلت ليبيا في الترتيب 16 عربيا و165 عالميا. وبحسب تقرير المنظمة، فإن الصحافة تدفع ثمنا باهظا للوضع الذي تعيشه ليبيا منذ 10 سنوات من حالة عدم الاستقرار على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفق تعبيرها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :