اتحاد «حب الخشوم»

  • 9/27/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كل يوم يمر علينا ونحن تحت قيادة اتحادنا الحالي، وهو أول اتحاد منتخب، نرى مدى ضعف هذا الاتحاد أمام أنديتنا ونرى كم نسبة هذا الضعف، بينما نجد في الطرف الآخر وهو الأندية قوة ودفاعاً عن حقوقه، حتى إن لزم الأمر أن تكون المواجهة بين الطرفين والغلبة في الغالب تكون للأندية وتصمد في موقفها. اليوم نرى أن نادي الاتحاد رفض السماح للاعبيه الثلاثة بالانضمام للمنتخب الأولمبي بالرغم من أن الأندية والمنتخبات كلها تعمل تحت مظلة منظومة واحدة وهي التي تقوم بتنظيم شؤونها، ألا وهي اتحاد الكرة، وهذه الحادثة لم تكن الأولى ولا أعتقد أنها ستكون الأخيرة برفض النادي السماح للاعبيه بالانضمام لصفوف المنتخب وبالذات الأولمبي، وبحجة أن الفريق الاتحادي لديه معسكر، وأن مدرب الفريق يود أن يتعرف على اللاعبين عن قرب، وكأن هؤلاء الثلاثة هم مَنْ سيقوم عليهم الفريق بأكمله. وهنا أقول إن كان لنادي الاتحاد الحق في هذا الرفض فهو يمتلك رجالاً يعرفون كيف يصرون على الحفاظ على حقوق ناديهم، ولكن إذا لم يكن الحق له والحق للمنتخب الأولمبي، فهنا أشك أن يكون هناك إصرار من قبل اتحادنا على الحفاظ على حق المنتخب، بل وأشك في أن يتم تعريض أو تطبيق أي عقوبة على نادي الاتحاد، وإنما سيكون هناك لجوء للطرق الودية والأخوية للتوصل لحل يرضي الطرفين وبحب الخشوم، وكأن الأمر هو خلاف على أمر شخصي بين شخصين، فهل هذا الاحتراف الذي تعلمناه طوال السنوات التي مضت من أعمارنا؟ نعم هنا يجب معاقبة نادي الاتحاد وبأقسى العقوبات، التي يفترض أن لائحة اتحادنا وأنديتنا سطرتها حتى نضمن أن هذه الحالة ستتوقف، ولن يفكر أي نادٍ آخر بالرفض لأي لاعب يطلبه المنتخب، وهذا الطلب بطبيعة الحال لا يقل أهمية عن طلب أي قطاع حكومي لأي مواطن ليهب سريعاً لتلبية نداء الواجب. وننتظر ونحن نحسب العد التنازلي لهذا الاتحاد منه أن يكون أكثر صلابة وقوة لا أن يكون أكثر هشاشة أمام أي نادٍ، وأنا واثق كل الثقة في أن أحداً لن يفكر في ترشيح هذا الاتحاد مستقبلاً، وهو يراه بهذه الصورة وبهذه الكيفية بعد ما مررنا به من أحداث ومواقف جعلته في نظر كثيرين مجرد مراسل بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب والأندية، في الوقت الذي نتطلع لهرم الكرة السعودية متمثلاً في اتحاد قوي باستطاعته أن يقول لا في الموقف، الذي يتطلب هذا الجواب ويقول نعم في الموقف الذي يتطلب أن يفرض فيه قراره ورأيه.

مشاركة :