هدايا الحجاج تنعش أسواق المدينة المنورة

  • 9/27/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المدينة المنورة ـ الشرق وفرت المجمعات التجارية والأسواق الكبرى في المدينة المنورة مختلف البضائع والمستلزمات والهدايا، ترقباً لوصول مئات الآلاف من الحجاج، قادمين من مكة المكرمة، بعد أداء مناسك الحج. ويعد موسم ما بعد الحج الأكثر انتعاشاً في حركة البيع والشراء، ولا يقتصر على النشاط التجاري في أسواق الذهب والملابس والتمور والهدايا، بل هو موسم استثنائي لسائقي الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة لنقل الحجاج إلى المساجد والمواقع التاريخية والأسواق وأماكن سكنهم يمتد حتى منتصف شهر محرم المقبل. وبتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى المدينة المنورة ابتكرت عديد من إدارات الأسواق والمجمعات، وأصحاب المحال التجارية الشهيرة وسائل عدة لاستقطاب مزيد من الزوار للتبضّع، وشراء احتياجاتهم من الملابس والهدايا، حيث عمد بعضهم إلى منح سائقي الحافلات ومركبات الأجرة مقابلاً مالياً يتراوح بين عشرة إلى عشرين ريالاً عن كل حاج، يختلف بحسب جنسيات الحجاج ومدى إقبالهم على الشراء من تلك الأسواق، فضلاً عما يتقاضاه سائق المركبة من الزوار ذهاباً وإياباً. حركة البيع والشراء، التي تدبّ في شتى أنحاء المنطقة المركزية والأسواق تشكّل كذلك رافداً اقتصادياً لعديد من الأسر، إذ يمثّل موسم ما بعد الحج فرصة لعديد من المواطنات لبيع منتجاتهن من المصنوعات اليدوية التقليدية من ملابس وإكسسوارات وأغذية طازجة، وبات وجود عربات الباعة من النساء والصبية أمام الأسواق والمجمعات التجارية منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل منظراً مألوفاً، لعرض بضائعهم، التي غالباً ما تكون منافسة لما يعرض داخل السوق من بضائع مستوردة. ويصادف وجود الحجاج هذا العام توقيت نضج تمور العجوة بكميات كبيرة، حيث تحتل التمور صدارة قائمة الهدايا التي يحرص الزوار على شرائها قبيل مغادرتهم إلى بلدانهم، لاسيما حجاج مصر وتركيا وشرق آسيا، فيما يشكّل حجاج دول إفريقيا غير العربية النسبة الأكبر من أعداد المتسوقين في محلات الذهب والمجوهرات، في حين تشكّل الملبوسات صنفاً مشتركاً لغالبية الحجاج من مختلف الجنسيات في جولات تسوقهم. وعلى مقربة من أماكن جلوس باعة السواك في محيط ساحات الحرم النبوي، يترقب عديد من الباعة المتجولين الصغار وصول الحجاج، حيث يعرضون الهدايا لمَنْ هم في أعمارهم بأسعار زهيدة، وفي ذات المكان يحمل شبان كاميراتهم الفورية لالتقاط الصور للحجاج لتكون ذكرى تؤرخ لزيارتهم لمدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

مشاركة :