يهتم المطوف بخدمة حجاج بيت الله الحرام منذ وصوله لمكة المكرمة ولحين مغادرته من نسك واستقبال وإشراف ومتابعة وسكن وتقديم خدمات المشاعر المقدسة مع الإشراف على تأمين وسائط النقل والرعاية الصحية ومتابعة أحوال الحاج؛ حتى مغادرتهم لها بعد أدائهم مناسكهم بيسر وسهولة.وقال المطوف أحمد صالح حلبي، الذي ورث المهنة عن والده الذي ورثها عن جده، «إن بداية حياته العملية في التسعينيات الهجرية، حيث كان نظام الطوافة حينها يعتمد على نظام السؤال، وكل حاج يسأل عن المطوف الذي يرغب أن ينزل عنده لترتيب أمور حجه من سكن وتنقل بين المشاعر المقدسة». وأوضح أنه رغم صغره آنذاك إلا أنه كان وشقيقه يعملان على خدمة الحجاج بعد عودتهما من المدرسة، ويتسابقان في تقديم الخدمات التي يطلبها الحاج ويشعران بالسعادة والفرح عند الانتهاء من تقديم المساعدة.ويعود الزمن بالمطوف الحلبي ويستذكر أنه في إحدى السنوات ومع ارتفاع أعداد الحجاج القادمين كان يقوم بعملية تجهيز الخيام للحجاج في عرفات لكسب الوقت قبل قدومهم، وقبل مغادرتهم لعرفات يتوجه إلى منى سيرا على الأقدام للاطلاع على تجهيزات المخيم في منى والاستعداد لاستقبالهم وإسكانهم والتأكد من توفر كل ما يحتاجونه من مستلزمات تعينهم على أداء مناسك الحج.ومن أكثر المواقف التي جذبت انتباه الحلبي، أنه في أحد مواسم الحج وخلال حديثه اليومي مع الحجاج لفت انتباهه حاج قروي كان يعمل على جمع تكاليف الحج منذ صغره، وقال «حينما بلغت سن العاشرة بدأت بجمع تكاليف الحج، وكنت في كل يوم أضع ما يتبقى لدي من مبالغ، فانتبه لذلك والدي وسألني لماذا تجمع هذه المبالغ فقلت حتى أتمكن من أداء فريضة الحج فأجابني قبل أن تجمع تكاليف الحج، اجمع تكاليف الزواج، فبدأت في وضع صندوقين أحدهما للزواج والآخر للحج، والحمد لله تمكنت من الزواج وأديت فريضة الحج في ذات العام.دور المطوف: خدمة حجاج بيت الله الحرام منذ وصوله لمكة المكرمة ولحين مغادرته. نسك واستقبال وإشراف ومتابعة. تأمين السكن وتقديم خدمات المشاعر المقدسة. الإشراف على تأمين وسائط النقل والرعاية الصحية. متابعة أحوال الحاج؛ حتى مغادرتهم لها بعد أدائهم مناسكهم.
مشاركة :