ألقت شرطة أبوظبي القبض على سائق شاحنة باكستاني الجنسية، للاشتباه بقتله مستثمراً من أحد أقاربه، بدافع الثأر والانتقام لمقتل شقيقه في وطنهما، زاعماً بأن المجني عليه استأجر شخصاً قبل 6 سنوات وكلفه بقتل شقيقه آنذاك، نظير مبلغ مالي، إثر خلاف على قطعة أرض. وأرجع مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العميد الدكتور راشد محمد بورشيد، تفاصيل القضية إلى وقت سابق من الشهر الجاري، حينما ورد بلاغ من غرفة العمليات يفيد باحتراق مركبة في بني ياس، وبقربها شخص تشتعل فيه النيران، حيث توجهت على الفور فرق الإطفاء والإسعاف والشرطة إلى مكان الحادث. وأوضح أن المعاينة الأولية أظهرت وجود مركبة صالون محترقة بشكل كامل ما عدا الصندوق الخلفي، كما تبيّن وجود شخص مُلقى على جانب الطريق، على بعد أمتار قليلة من المركبة، وتظهر عليه علامات الاحتراق في جميع أنحاء جسده. وأضاف أن الفرق تولت إطفاء النيران التي اندلعت في المركبة، وكشفت الاستدلالات الأولية عن وجود شبهة جنائية وراء الحادث، كما أثبت ذلك تقرير الطب الشرعي لاحقاً. وبدوره، تابع رئيس قسم جرائم النفس في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، المقدم جمعة الكعبي، قائلاً: إن عناصر الشرطة اشتبهوا بأن الحادث لم يكن عارضاً، بل كان مفتعلاً على الرغم من قيام المشتبه بمحاولة طمس معالم الجريمة، والتواري عن الأنظار. واستطرد أنه تم جلب المشتبه م. خ - عاماً، واعترف بقتله الضحية م . ش - 67 عاماً، بدافع الثأر والانتقام لمقتل شقيقه قبل 6 سنوات في باكستان، موضحاً أن المجني عليه من قبيلته وقريته، وتعمد مرافقته والمبيت معه أحياناً، مترقباً الفرصة المناسبة كي يستغلها ويقتله. ونقل المقدم الكعبي، إفادة المشتبه بأنه قام بصدمه ودهسه أثناء انشغال المجني عليه بإصلاح الشبك الأمامي لمركبته بعدما توقفا على جانب الطريق، لافتاً إلى تكراره عملية الدهس، ثم ترّجل من المركبة، وسكب عليه وعلى المركبة مادة بنزين كانت بحوزته وأشعل فيهما النار ولاذ بالفرار.