العامرات - العمانية تعد حرفة النحت على الصخور من أقدم الحرف التي مارسها العمانيون قديما فهي تبرز بعض الموروث العماني القديم بشكل مبتكر. يقول أحمد بن عبد الله العلوي: إن بداياته مع النحت الحرفي كانت قبل عشر سنوات حيث لفت انتباهه خصوصا المجسمات ثلاثية الابعاد. وأضاف في حديث لوكالة الانباء العمانية أن البيئة العمانية متميزة وغنية بالعديد من الأشكال والألوان والأحجام المتنوعة من الصخور ومن هنا استلهم فكره في الإبداع بهذا الفن وبطريقة حرفية مبتكرة بهدف إبراز الموروث العماني الأصيل. وأوضح أنه يفضل النحت الحرفي الذي يرتكز على تكوين مجسمات ثلاثية الأبعاد التي تحمل أشكالا حرفية قديمة مثل الأواني الفخارية والمصوغات الفضية أو بعض الأشكال الحجرية القديمة وأن النحت الحرفي يختلف عن باقي أنواع فنون النحت حيث أنه يعتمد على سرعة الإنتاج وفي أغلب الأحيان تكون المنحوتة صغيرة الحجم وسهلة الحمل ويستغرق إنتاج القطعة الواحدة من ساعة إلى أسبوع. وتطرّق إلى أن نجاح أي عمل يجب أن يكون له خطوط ومعالم واضحة ففي مجال النحت الحجري لابد أولا من تحديد الشكل المطلوب نحته أو رسمه ومن ثم اختيار الصخور المناسبة في الحجم واللون بحيث تكون تلك الصخور خالية من العيوب كما يجب استخدام معدات ذات جودة عالية للنحت إضافة إلى توفير ادوات حماية للعيون والوجه بصفة عامة مثل ارتداء القفازات لليدين وتوفير ادوات الشفط. وحول أنواع الصخور التي يعمل من خلالها النحات بيّن أنه يُفضّل النحت على الصخور المتواجدة في الطبيعة العمانية بشتى أنواعها في حال عدم وجود تشققات أو أملاح وخالية من العيوب والعمل في المنحوتات التي تحمل أشكال فخارية وبعض أشكال المصوغات الفضية كالسفن والخناجر. مؤكدا على أن المنحوتات الحجرية القديمة نادرة الوجود ومن الصعب العثور عليها ولكن المتاحف العمانية تشتهر بهذه المقتنيات الحجرية  واختتم قائلاً: إن النحت منتشر بشكل واسع في السلطنة و في جميع المجالات مثل النحت على الصخور والخشب والمعادن وغيرها من المواد المختلفة حيث أن أغلب النحاتين في السلطنة يميلون للفن المجرد الذي يعد من الفنون الحديثة والذي يعبر الفنان من خلاله عن أفكاره أو العمل في أعمال مبتكرة تتحدث عن بعض الجوانب الاجتماعية أو الاقتصادية. جدير بالذكر أن أحمد بن عبدالله العلوي فاز بجائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية في مجال الصناعات الحديثة عام 2018 و جائزة الرؤية عام  2019 في المجال الحرفي وله العديد من المشاركات المحلية والملتقيات في  المناسبات والفعاليات والمعارض الحرفية.