قال الفنان محمود ياسين، إن السينما شهدت اختناقات وأزمات انعكست على مستوى العمل الفني مما أدى إلى عدم رضى المشاهدين في بعض الأوقات، ولا شك أن هناك أعمالا فنية نالت إعجاب المشاهدين في الكثير من الأوقات، لافتا إلى أنه يتأثر بنزول مستوى الفيلم المصرى من حيث الصناعة والكتابة والتسويق، وأفضل أن يكون نتاجى من العمل قليلًا حتى يكون ضمن النسبة الجيدة لتحصل على رضا المشاهدين. وخلال برنامج " حوار صريح جدا " مع الإعلامية منى الحسيني، قال الفنان محمود ياسين، إنه ولد في مدينة بورسعيد عام ١٩٤١ وتعلق بالمسرح منذ أن كان في المرحلة الإعدادية من خلال نادى المسرح في بورسعيد، وكان حلمه آنذاك أن يقف في يوم ما على خشبة المسرح القومي، إلى أن انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج في كلية الحقوق. وأضاف "ياسين"، أن ارتباطه بالسينما المصرية ارتباط شديد للغاية وأن ارتباطه بالعمل السينمائى ارتباط زمنى وعضوى واصفا السينما "هى حياتي" مردفا أن معايير اختياره للعمل الفنى تختلف من فترة لأخرى ويحب انتقاء دوره في الأعمال بجيدة ويحرص على انتقاء أدواره لكى ترضيه كفنان ويستمتع بالعمل في تقديم دوره ويحرص أيضا على أن يكون دوره مرضيًا للمشاهدين. ولفت "محمود ياسين"، أن المسئول عن تغير الواقع في السينما المصرية هم المخرجون في المقام الأول ثم يليهم باقى المشاركين في العمل مؤكدًا أن الجمهور أصبح لديه وعى كامل بالحكم على نجاح العمل الفنى من عدمه والجمهور يتجاهل الأعمال غير المرضية. وقدم ياسين في السينما أدوارا صغيرة في نهاية حقبة الستينيات إلى أن جاءت فرصته الكبيرة في فيلم (نحن لا نزرع الشوك) مع شادية عام ١٩٧٠، وتوالت الأفلام بعد ذلك فكان من بينها (الخيط الرفيع) أمام فاتن حمامة و(أنف وثلاث عيون) أمام ماجدة الصباحى و(قاع المدينة) أمام نادية لطفى و(مولد يا دنيا) أمام المطربة عفاف راضى و(اذكريني) أمام نجلاء فتحى و(الباطنية) أمام نادية الجندى و(الجلسة سرية) أمام يسرا و(الحرافيش) أمام صفية العمري. ولتميزه بصوت رخيم وأداء مميز في اللغة العربية تولى التعليق والرواية في المناسبات الوطنية والرسمية، كما أدى أدوارا قوية في المسلسلات الدينية والتاريخية. وأشار "ياسين"، أنه حقق حلمه بالانضمام للمسرح القومى الذى قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة مثل (ليلى والمجنون) و(الخديوي) و(حدث في أكتوبر) و(عودة الغائب) و(الزيارة انتهت) و(بداية ونهاية) و(البهلوان). وفى التليفزيون قدم عشرات المسلسلات منها (الدوامة) و(غدا تتفتح الزهور) و(مذكرات زوج) و(اللقاء الثاني) و(أخو البنات) و(اليقين) و(العصيان) و(سوق العصر) و(وعد ومش مكتوب) و(ضد التيار) و(رياح الشرق) و(أبو حنيفة النعمان). منحه التقدم في العمر مساحة أكبر للعب أدوار مميزة في السينما وقف فيها بجانب الأجيال التالية من النجوم فشارك في (الجزيرة) مع أحمد السقا و(الوعد) مع آسر ياسين و(عزبة آدم) مع أحمد عزمى وماجد الكدوانى و(جدو حبيبي) مع بشرى وأحمد فهمي. وتابع " ياسين "، أنه تزوج من الفنانة شهيرة، وأنجبا الممثل عمرو محمود ياسين والممثلة رانيا محمود ياسين والتى تزوجت الممثل المصرى محمد رياض.
مشاركة :