آهٍ مِنَ الْحَزَنِ آهٍ مِنَ الْأَلَمِ كَمْ كَانَ فِي وَطَنِي مِنْ فَارِسٍ نَهِمِ إِنْ صَالَ فِي وَهَجٍ وَالسَّيْفُ فِي يَدِهِ فَالنَّارُ وَاللَّهَبُ فِي الْعَيْنِ كَالْحِمَمِ أوْ ثَارَ مِنْ وَجَعٍ أَوْ كَرَّ فِي غَضَبٍ فَالْوَيْلُ مِنْ شَرِسٍ قَدْ هَبَّ مِنْ سَأَمِ وَالْيَوْمَ يَا لَهَفِي تَاهَتْ بِنَا الْفِرَقُ فَالْقَلْبُ مُنْفَطِرٌ لَمْ يَشْكُ مِنْ عَدَمِ أَوَّاهُ يَا سَنَدِي كَمْ مَرَّ مِنْ عُمُرٍ أَوَّاهُ يَا مَدَدِي كَمْ حَلَّ مِنْ سَقَمِ مِنْ هَوْلِ مَا نُهِبَتْ مِنْ أَرْضِنَا مُدُنٌ لَكِنَّهُ الطَّمَعُ يُفْضِي إِلَى الَنَّدَمِ مَا زَالَ فِي كَبِدِي وَخْزٌ مِنَ السَّخَطِ فَالْغَاصِبُ النَّغِلُ يَغْتَالُ فِي الْأُمَمِ أَوَّاهُ يَا وَطَنِي كَمْ غَابَ مِنْ بَطَلٍ كَمْ شَاخَ منْ بَدَنٍ كَمْ زَاغَ مِنْ قَدَمِ يَا إِخْوَةُ اصْطَلِحُوا دَعْكُمْ مِنَ الْعَجَمِ يَا إِخْوَةُ اتَّعِظُوا دَعْكُمْ مِنَ اللَّمَمِ كَمْ ضَلَّ سَاعِدُكُمْ فَانْهَارَ بِالْوَهَنِ كَمْ ضَاعَ مِنْ أَمَلٍ كَمْ زَادَ مِنْ أَلَمِ مَا بَالُكُمْ؟ عُمِيَتْ أَبْصَارُكُمْ! كُتِمَتْ أَنْفَاسُكُمْ! أَخَلَعْتُمْ رَايَةَ الشَّمَمِ؟ يَا إِخْوَةُ اتَّفِقُوا فَالْقُدْسُ تَنْتَفِضُ وَاللَّهُ مَأْمَنُكُمْ لَا حَلَّ بِالسَّلَمِ لَا بُدَّ تَنْتَخِبُوا مَنْ يَرْقَى لِلظَّفَرِ فَالْأَرْضُ تَحْتَرِمُ مَنْ عَادَ لِلْقَسَمِ سَوُّوا مَنَابِرَكُمْ فَالشَّعْبُ يَنْتَظِرُ لُمُّوا بَنَادِقَكُم وَامْضُوا بِلَا وَجِمِ مَا زَالَ فِي وَلَدِي أُسْدٌ بِهِمْ جَلَدٌ مَا زَالَ فِي خَلَدِي جَمْعٌ مِنَ الْهِمَمِ يَا قُدْسَنَا ارْتَقِبِيْ فَالْوَعْدُ يَقْتَرِبُ يَا أَرْضُ لَا تَهِنِي فَالْعَيْنُ لَمْ تَنَمِ ** ** - عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين aaajoudeh@hotmail.com
مشاركة :