أنعش حضور دولة الإمارات العربية المتحدة، في محافظة عدن جنوبي اليمن، أجواء عيد الأضحى المبارك، من خلال إطلاقها عدداً من المشاريع الإنسانية والخيرية والترفيهية لصالح السكان، الذين لم يتوانوا في مبادلة الوفاء بالوفاء لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، نظير مواقفها وجهودها تجاه سكان ومدينة عدن، منذ تحريرها من ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وكست صور قيادة وأعلام دولة الإمارات، أبرز الشوارع الرئيسية والمنتزهات والسواحل في عدد من مناطق ومدن عدن، في مشهد يعكس حقيقة ومدى الارتياح والترحاب الشعبي والرسمي الواسع للحضور الإماراتي في عدن، حيث اختزل ذلك المشهد كل معاني الشكر والعرفان والوفاء للإماراتيين، الذين أسهموا بكل ثقلهم عسكرياً ومدنياً وخدمياً وتنموياً وإغاثياً، لإنقاذ ومساعدة وبث روح الأمل والتفاؤل والسعادة، بين أوساط مختلف شرائح وفئات المجتمع في مدينة عدن. وتعددت أوجه الدعم والمشاريع الإماراتية في عدن، منذ طي صفحة الحرب وفتح صفحة البناء والتنمية، وللذكر لا الحصر شمل الدعم والمشاريع جوانب تأهيل وترميم المنشآت الحيوية والاستراتيجية، مثل مطار عدن الدولي، والإدارة العامة لشرطة محافظة عدن وأقسام ومراكز الشرطة التابعة لها البالغ عددها 18 قسماً ومركزاً في مختلف أرجاء عدن، وتدريب نحو 310 من رجال الأمن في الإمارات. كما تضمن ترميم وتجهيز بعض المستشفيات وعشرات المدارس، وقطاعي الكهرباء والمياه، وحملات مساعدات الإغاثة الغذائية والطبية والمادية وأبرزها (عونك يا يمن)، وتوزيع ملابس العيد لذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضاً توزيع ملابس العيد لأكثر من 600 طفل، وأضاحي العيد لنحو 1250 أسرة من ذوي ضحايا الحرب، وأخيراً مشروع بسمة طفل خلال أيام العيد. وشهدت عدن، منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك، تدشين حملة شعبية بعنوان شكراً إمارات الخير، تضمنت الحملة تزيين عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية بأعلام وصور قيادة دولة الإمارات، تقديراً وعرفاناً من السكان بالدور الإيجابي الإماراتي في عدن، كما شهدت عدن تدشين مشروع بسمة طفل في ساحل كود النمر بمديرية البريقة، ومشروع العيد عيدين في مدينة ألعاب فن سيتي بمديرية كريتر. ولفتت ممثلة عن الجانب التنظيمي والتنسيقي لمشروع بسمة طفل في عدن الناشطة غيداء الرشيدي في حديثها لالخليج، إلى أن البرنامج بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يستمر خمسة أيام، ويشمل فقرات متنوعة، منها مسابقات للأطفال، ورقصات شعبية، وعروض مسرحية، وعروض بحرية، وألعاب، بحضور أعداد كبيرة من العائلات والأطفال، بهدف الترفيه عن سكان عدن، الذين عانوا كثيراً من جراء ظروف وأوضاع الحرب المدمرة في عدن.
مشاركة :