تتجه أنظار أكثر من 750 مليوناً من ذوي الإعاقة حول العالم، منهم أكثر من 50 مليوناً في الشرق الأوسط، إلى دبي مع انطلاق فعاليات معرض إكسبو ذوي الإعاقة 2016 في الفترة ما بين 8 - 10 فبراير/شباط 2016 وسط مشاركة واسعة النطاق من القطاعين الحكومي والخاص محلياً ودولياً. ويتواكب هذا المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط من حيث الحجم والفعاليات التي سيحتضنها، مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الداعية إلى شعار (إسعاد الناس)، من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، هدفاً لمختلف القطاعات الحكومية على مستوى دولة الإمارات، وجزءاً من ثقافة وممارسات الموظفين على مدار الساعة. كما يتواكب المعرض الذي يقام في المركز التجاري في دبي، مع رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي التي أطلقها مؤخراً، والداعية إلى عمل جميع الجهات المعنية من أجل أن تصبح دبي المدينة الأكثر صداقة لذوي الإعاقة في عام 2020. وتحظى شريحة ذوي الإعاقة 2016 باهتمام خاص من قبل كل الجهات والمؤسسات والمراكز المعنية الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، التي احتلت مواقع متقدمة جداً في مجال التنافسية العالمية في مجالات العيش والأمان والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم راعي المعرض، إن المعرض بما يضمه من انشطة ومعروضات، سوف يشكل إضافة نوعية على طريق تحقيق رؤية حكومة دبي بأن تصبح الإمارة المدينة الأكثر صداقة للمعاقين في عام 2020 ويساهم في جعل حياة الملايين من ذوي الإعاقة أكثر سهولة وإيجابية. ويحظى المعرض بدعم كبير من قبل العديد من الجهات الحكومية في دبي التي تعتبر بمثابة شركاء استراتيجيين مع المعرض وعلى رأسها: هيئة كهرباء ومياه دبي وبلدية دبي وهيئة تنمية المجتمع في دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي وجمارك دبي إلى جانب العديد من الشركات الخاصة من أكثر من 30 بلداً حول العالم، متخصصة في مجال الخدمات والتكنولوجيا والحلول الذكية المتعلقة بذوي الإعاقة في مجالات: الاتصالات، والرعاية الصحية والضيافة، والسياحة والتعليم والبنية التحتية وإدارة المنشآت، وغيرها من التخصصات. وأضاف: إن حكومة الإمارات، ملتزمة بتقديم فرص لا نظير لها لذوي الإعاقة، لإثبات قدراتهم في بيئة اجتماعية ودودة ومرنة. ولسوف يسهم المعرض في تحقيق هذه الرؤية من خلال جلب أفضل الحلول والخدمات والمنتجات من أنحاء العالم كافة وعرضها في منصة مشتركة واحدة، ومناقشة واقع الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في الوقت الراهن خاصة من قبل القطاعين الحكومي والخاص وتسليط الضوء على احتياجاتهم المستقبلية. وأشار سمو راعي المعرض إلى أن هذا الحدث يحمل مضامين إنسانية نبيلة وذوي الإعاقة هم جزء من أبنائنا وأهلنا ومجتمعاتنا وبالتالي على الجميع النهوض بواجباته تجاههم وتوفير الرعاية الكاملة لهم لجعل حياتهم اكثر سهولة وهناء، وإتاحة الفرصة أمامهم لكي يلعبوا دورهم الإيجابي في خدمة أنفسهم ومجتمعاتهم، والتاريخ الإنساني مملوء بأسماء شخصيات رائعة لم تمنعهم إعاقتهم عن أداء دورهم الجليل في خدمة البشرية. وأضاف سموه: يهدف المعرض أيضاً لتوجيه الهيئات الحكومية والقطاع الخاص إلى ضرورة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع من خلال مساعدتهم على التغلب على التحديات التي تواجههم في حياتهم اليومية، وضمان أن تصل خدماتهم بسهولة إلى هذه الشريحة المتنامية من مجتمعنا. كما يهدف أيضاً إلى تحفيز الهيئات الحكومية واللاعبين في القطاع الخاص إلى ضرورة تغيير مفاهيمهم المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين خدماتهم بالشكل الذي يلبي احتياجاتهم، ويدمجهم في المجتمع، ويمكنهم من التغلب على التحديات التي تواجههم يومياً. وسيقدم معرض (إكسبو ذوي الإعاقة 2016) الذي يقام للمرة الاولى في دبي أحدث التكنولوجيات الذكية التي يمكن أن تقود الأشخاص ذوي الإعاقة نحو حياة أفضل تمنحهم المزيد من الاستقلالية، والتي تتوزع بين الروبوتات ووسائل التواصل والأنظمة والبرمجيات ووسائل وتقنيات الاتصال المختلفة والمواد والوسائط التعليمية والأطراف الصناعية، وأدوات التثبيت، وغيرها من التقنيات المساعدة وتكنولوجيات إعادة التأهيل. ويقام معرض إكسبو ذوي الإعاقة 2016 الذي ينظمه تحالف شركتي ريد اكزبيشنز، وند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض، على مساحة عرض إجمالية تتجاوز 8 آلاف متر مربع تشمل منصة تحت عنوان (منصة الابتكار والإبداع)، وسوف يقوم نخبة من كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص والخبراء في مجال الإعاقة بتسليط الضوء على الخدمات التي يقدمونها لذوي الإعاقة وكيفية تمكينهم من لعب دورهم في المجتمع وأهمية اعتماد الحلول الذكية والإبداعية لجعل حياتهم أكثر راحة وسهولة. ويأتي (إكسبو ذوي الإعاقة 2016 ) في توقيت مناسب حيث تواجه الدول في شتى أنحاء العالم التحديات المتمثلة في ازدياد أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة، نتيجة الجهل والأمية والتخلف والأمراض والحروب والأوضاع الاقتصادية المتردية وضعف البنية الصحية والعلاجية في الكثير من دول العالم.
مشاركة :