رأى الخبير الفرنسي فرنسوا بورغا أن الضربات الجوية الفرنسية ضد تنظيم داعش في سوريا لن يكون لها تأثير كبير على الأرض، إنما تتصدى لنتائج الأزمة بدلاً من سببها الرئيسي، أي نظام الرئيس بشار الأسد. وهي تشكل أيضاً برأي هذا الأخصائي في شؤون المنطقة، مدير الأبحاث في معهد الأبحاث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي، اصطفافاً لفرنسا مع الموقفين الروسي والإيراني. واعتبر بورغا أنه نظراً إلى الوسائل غير الكبيرة التي يمكن استخدامها فإن عمليات القصف الفرنسية لا يمكن في الواقع أن تؤثر بشكل كبير في التوازن العسكري... أو على نزوح السكان على الأرض. واعتبر هذا الأخصائي المعروف في العالم العربي أن فرنسا بضربها تنظيم داعش في سوريا تكون قد أظهرت نوعاً ما تغيراً في موقفها وبينت بوضوح أنها باتت في صفوف المعادين للثورة العربية. وأضاف من جهة، هناك نظام بشار الأسد الذي كان قمعه اللاإنساني لحركة شعبية سلمية في الأساس السبب الحقيقي للويلات الحالية في سوريا، ومن جهة أخرى فإن داعش ليس المسبب قطعاً بل هو نتيجة دوامة القمع (الذي ينتهجه) النظام وتلاعبه الذي تفاقم إلى حد كبير مع التدخل الحاسم لإيران وروسيا. (أ.ف.ب)
مشاركة :