خبير: قصف داعش لا يعالج «علة الأسد»

  • 9/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رأى الخبير الفرنسي فرنسوا بورغا ان الضربات الجوية الفرنسية التي بدأت أمس ضد تنظيم داعش في سوريا لن يكون لها تأثير كبير على الارض، انما هي تتصدى لنتائج الازمة بدلا من سببها الرئيس وهو نظام بشار الاسد. وبرأي مدير الابحاث بمعهد دراسات العالم العربي والاسلامي، فإن الموقف الفرنسي في ذلك يصبح اصطفافا مع الموقفين الروسي والايراني. وقال بعد رفضها طويلا الانخراط بجدية في محاربة السبب الحقيقي للازمة السورية نظام الأسد اختارت فرنسا محاربة النتيجة، وبدلا من امتصاص اليأس الذي زاد من تضخيم صفوف داعش تكون فرنسا للأسف بصدد تسريعه. وبحسب باريس فان هذه الضربات في سوريا هدفها درء اي اعمال ارهابية في اوروبا وستساعد على وقف تدفق اللاجئين السوريين الذين يصلون حاليا الى اوروبا. ومنذ سنة نفذت الولايات المتحدة نحو 95% من الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة اميركية على العراق وسوريا. والمشاركة الفرنسية في عمليات القصف تبقى بذلك متواضعة برأي بورغا.واعتبر بورغا ان فرنسا بضربها تنظيم داعش تكون قد اظهرت نوعا ما تغيرا في موقفها وبينت بوضوح انها باتت في صفوف المعادين لثورة الشعب السوري. وقال من جهة، هناك نظام بشار الاسد الذي كان قمعه اللاإنساني لحركة شعبية سلمية في الاساس السبب الحقيقي للويلات الحالية في سوريا. ومن جهة اخرى فان داعش ليس المسبب قطعا بل هو نتيجة دوامة القمع (الذي ينتهجه) النظام وتلاعبه الذي تفاقم الى حد كبير مع التدخل الحاسم لايران وروسيا.

مشاركة :