تزايد الدعم الدولي، الخميس، للاقتراح الأميركي بوقف العمل ببراءات اختراع لقاحات فيروس كورونا المستجد لتمكينالدول النامية من تصنيعها. زباتت الحاجة ماسة إلى مثل هذا القرار لها، في وقت سجلت الهند عددا قياسيا من الوفيات والإصابات جراء موجة كورونا الوبائية التي تجتاحها. وتكافح الدول الفقيرة لإطلاق برامج التطعيم وتطويرها. ففي حين يتفشى الفيروس في كلّ الدول النامية تعمل أوروبا والولايات المتحدة على تخفيف القيود الصحيّة بسبب النتائج التي حققتها حملاتها الانتخابية. تحت الضغط الشديد لتخفيف حماية حقوق الملكية، قالت ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي، في بيان الأربعاء، إن واشنطن "تدعم التنازل عن تلك الحماية للقاحات كوفيد-19". وأشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بما وصفه بأنه "قرار تاريخي" للولايات المتحدة. كما أشاد الاتحاد الأفريقي بالموقف الذي وصفه بأنه "تعبير ملحوظ عن الريادة". وأعلن قادة ودول حماسهم للفكرة بينها موسكو وباريس وروما وفيينا، إضافة إلى رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو-إيويلا. وأيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة التنازل عن حماية براءات الاختراع للقاحات، في وقت سجلت روسيا لقاحا جديدا من جرعة واحدة باسم "سبوتنيك لايت". وانضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الزعماء المؤيدين لإلغاء براءات الاختراع. وقال الرئيس الفرنسي، اليوم الخميس في افتتاح مركز تطعيم جديد في العاصمة باريس، إن اللقاحات مصلحة عامة عالمية. وأوضح وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانزا "علّمنا هذا الوباء أنه لا يمكننا الانتصار إلا معا". لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أعربت عن تردد في التنازل عن براءات الاختراع، لكنها قالت الخميس إن بروكسل مستعدة لمناقشة الاقتراح. وعبّرت الحكومة الألمانية، الخميس، عن تحفظات شديدة بشأن الاقتراح وشددت على ضرورة أن تبقى البراءات "محميّة". وقالت متحدثة باسم الحكومة إن "حماية الملكية الفكرية هي مصدر الابتكار ويجب أن تظل كذلك". وقالت شركتا "بيونتك" الألمانية و"فايزر" الأميركية إن حماية براءات الاختراع لا تعيق إنتاج أو إمداد لقاحات كوفيد، وإلغاءها لن يؤدي إلى زيادة عدد الجرعات على المديين القصير والمتوسط. فقد أكد الرئيس التنفيذي لشركة فايز ألبرت بورلا، في تصريح، أن "المشكلة هي أنه لا توجد منشآت في العالم غير تلك التي يمكننا بناؤها" قادرة على إنتاج لقاح الشركة.
مشاركة :