قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ليل الأربعاء: إن دون الوصول لاتفاق بشأن سد النهضة «سنكون تحت رحمة إثيوبيا في فتح السد وغلقه»، في إشارة لتحكم أديس أبابا في مصير المياه.واعتبر حمدوك أن ما يصفه بعض وسائل الإعلام بتهديد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بشن حرب في حال التضرر من سد النهضة، تصريح يهدف لتأكيد «أهمية القضية».وقال حمدوك في مقابلة مع قناة «CNN»، الأربعاء، ردًا على سؤال حول هذا الموضوع: «القضايا المتعلقة بسد النهضة جادة للغاية، وأعتقد أنه عندما أدلى الرئيس السيسي بهذا التصريح كان يريد - مثلما نريده نحن - التشديد على جدية المسألة أمام المجتمع الدولي، لا سيما أنها مرتبطة بسلامة وأمن الملايين في السودان ومصر».وتابع: «نرغب في أن يفهم باقي العالم أهمية هذا الوضع، وأن نوضح أن المسائل المتعلقة بسد النهضة يمكن حلها في غضون أسابيع وفقًا للقانون الدولي».كما شدد حمدوك على أن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، سيضع السودانيين «تحت رحمة إثيوبيا»، فيما يخص توزيع مياه نهر النيل.وتأتي تصريحات حمدوك على خلفية توتر متصاعد حول قضية سد النهضة بعد فشل جولات عدة من المحادثات بين السودان ومصر وإثيوبيا.وقال الرئيس المصري يوم 30 مارس: إن مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل، وهو تصريح وصفته وسائل إعلام كثيرة بأنه تهديد لإثيوبيا.
مشاركة :