سمو ولي العهد يقود بلادنا وجيلها الشاب إلى الغايات التنموية التي نطمح إليها

  • 5/6/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

4 أعوام مضت منذ إعلان اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في تلك الليلة المشهودة من ليالي العشر الأواخر من رمضان ومن رحاب بيت الله العتيق. بحساب السنين لكنه عظيم بمقياس المنجزات والأعمال الجليلة والمبادرات الخلاقة التي تحققت بقيادة هذا الأمير الحفيد الذي يؤكد كل من عرفوه عن كثب أنه ورث عن أبيه الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وجده الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - قوة الإرادة والشكيمة وعلو الهمة والطموح الذي لا يعرف المستحيل والشجاعة والحزم في مواجهة التحديات الجسيمة إلى جانب الحنكة والرؤية الثاقبة البعيدة المدى. 4 أعوام قليلة في عمر الزمان، لكن الأمير محمد بن سلمان جعله بداية فصل جديد في تاريخ الدولة السعودية ونهضتها وتطورها، وانطلاقة عن طريق مملكة جديدة ناهضة ومتجددة وجسورة في طموحاتها وتطلعاتها دون أن تتخلى عن هويتها وثوابتها الدينية وقيمها الاجتماعية وتقاليدها العربية الأصيلة، فقد تولى الأمير محمد بن سلمان مسؤولياته في هرم القيادة الأعلى وهو يحمل تصوراً واضحاً ورؤية شاملة للمستقبل الذي يريده لوطنه وشعبه، ولديه قناعة راسخة بأنه قد آن الأوان لإعادة صياغة الأهداف والأولويات الوطنية ووضع الأسس لمملكة شابة وحيوية قادرة على التكيف والتعايش مع متغيرات الحياة وتطورات العصر وتحدياته. لقد كان اختيار خادم الحرمين الشريفين للأمير محمد بن سلمان لولاية العهد في هذا الوقت بالذات اختياراً حكيماً وحصيفاً وموفقاً، فكل المؤشرات والمعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كانت تؤكد أن المملكة أصبحت بحاجة ماسة لتجديد شبابها وإعادة صياغة استراتيجياتها على كل الصعد، وأن تطور المجتمع السعودي يتطلب أن تواكب الدولة تطلعات وآمال هذا المجتمع الذي بات الشباب يشكلون فيه نسبة تجاوزت الـ 60 ٪، وقد وجد خادم الحرمين الشريفين في الأمير محمد بن سلمان مواصفات القائد الذي تحتاج إليه مرحلة التجديد والتطوير، فالقيادة في مثل هذه المراحل الانتقالية تتطلب مواهب وملكات قيادية لا تتوافر إلا في طراز نادر من القادة الذين يملكون الجرأة على التغيير والابتكار وقيادة البلاد إلى مسارات جديدة قد لا تخلو من التحديات والصعوبات لكنها ضرورية وحتمية للمحافظة على زخم التطور والنمو والريادة. ولم يخيب الأمير محمد بن سلمان ظن مليكه وشعبه، فقد طرح منذ الوهلة الأولى رؤية شاملة تعد خريطة طريق واضحة المعالم لمستقبل المملكة ونهضتها، ولم يتردد في تبني منهج تغيير وتطوير جذري في استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية رافضاً أن تبقى المملكة أسيرة رؤى وأفكار تجاوزها الزمن أو لم تعد تلبي متطلبات المستقبل الآتي، فجاءت رؤية المملكة 2030م كخريطة طريق متكاملة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية، واضحة في أهدافها وآلياتها، وقد كانت أصداء تلك «الرؤية» واسعة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وربما شكلت صدمة لمن «أدمنوا» اقتصاد البترول ولأولئك الذين أرادوا أن يبقى المجتمع السعودي مجتمعاً منغلقاً ومنعزلاً عن حركة الحضارة الإنسانية، لكن جدية الأمير محمد بن سلمان وإيمانه العميق بضرورة التطوير والتحديث وثقته العالية في نفسه وسرعته في البدء بترجمة أفكار «الرؤية» إلى استراتيجيات وبرامج ومشروعات، جعلت أنظار العالم تتركز على المشروع التطويري الكبير الذي يقوده ولي العهد، وسرعان ما تبينت أن رهان الأمير محمد بن سلمان على تجاوب الشعب السعودي مع مشروعه الوطني الطموح لم يكن من فراغ، وأن رؤيته بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية تمثل بالفعل آمال وتطلعات الغالبية الساحقة من المواطنين وأن قيادته تترجم وجدان الشباب السعودي وتجسد طموحاتهم المستقبلية. لقد وضع الأمير محمد بن سلمان بصماته الواضحة كقائد قادر على إحداث تغيير جذري وإيجابي في واقع بلاده وفي حياة شعبه، كما أثبت سموه على أنه سياسي ذو باع طويل وعزم قوي في تعامله مع القضايا الاستراتيجية الجوهرية بما في ذلك قضايا الأمن القومي والإقليمي والدولي. لقد غيّرت شخصية الأمير محمد بن سلمان الفذة ومبادراته النابهة الذكية من صورة المملكة والشعب السعودي النمطية في الخارج، فالعالم كله يتحدث اليوم عما تشهده المملكة من إصلاحات وانفتاح ثقافي وحضاري وتطور اجتماعي، فالمرأة السعودية نالت حقوقها كاملة والمجتمع السعودي يستعيد حيويته وتفتح أمامه كل آفاق ومنصات الإبداع الفني من سينما ومسرح وقنوات مختلفة بعد إزالة العوائق المفتعلة التي حرمت المواطنين من الحياة الطبيعية المتصالحة مع العصر. وفي الأعوام الأربعة الماضية استطاع الأمير محمد بن سلمان أن يحدث تغييراً جذرياً في استراتيجياته الوطنية على كل المستويات وأن يفتح نوافذ للنور والهواء الطلق وأن يفجر طاقات هائلة للانطلاق بالوطن نحو مستقبل جديد واعد بالخير والنماء والازدهار. صحيح اننا ما زلنا في بداية الطريق لأن المؤكد أن الرؤية باتت واضحة والمسارات مفتوحة، والأهداف محددة والحماس الوطني لبناء الوطن الحلم يكتسب زخماً كبيراً في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وقيادة ولي العهد الأمين. قال الأستاذ : نبيل بن محسن الرشيدي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات نبيل بن محسن الرشيدي ان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه أثبت أنه أهل لثقة مليكه وشعبه وأنه جدير بتولي أكبر المسؤوليات وأنه قدم أنموذجاً يفتخر به كل السعوديين وخاصة الشباب بما حققه من إنجازات كبيرة خلال الأربعة أعوام الماضية من توليه ولاية العهد وما سبق ذلك من إنجازات. وأشار الرشيدي إلى أن سمو ولي العهد كشف عن قدرات قيادية فذة في كل المناصب التي شغلها قبل أن يختاره سيدي خادم الحرمين الشريفين ولياً للعهد وأن جميع المبادرات التي يقودها سموه الكريم ستنهض بالمملكة في كل المجالات السياسية والاقتصادية.

مشاركة :