عشية استئناف المباحثات الرامية لإحياء «الاتفاق النووي» الإيراني في فيينا، اليوم، أبدى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، شكوكاً حول «جدية» طهران للعودة إلى التزامات الاتفاق، في وقت ذكرت قناة إيرانية، أمس، أن طهران رفضت «تدمير» أجهزة الطرد المركزي مقابل إلغاء مؤقت للعقوبات الأميركية. وقال بلينكن لقناة «بي بي سي الرابعة»، على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول «مجموعة السبع» في لندن: «ما لا نعرفه حتى الآن هو ما إذا كانت إيران مستعدة لاتخاذ القرار ذاته والمضي قدماً» في هذا الاتجاه. وقال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية إن من الممكن التوصل خلال أسابيع إلى سبيل يتيح لواشنطن وطهران استئناف الامتثال للاتفاق النووي، لكن هذا الأمر يعتمد على اتخاذ إيران قرارا سياسيا بذلك. وبعيد وصوله إلى فيينا أجرى كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي مشاورات مع المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، وقال «هناك تفاهم حول المسار الذي يجب أن نسلكه، رغم وجود عقبات خطيرة». وفي باريس، رأت مصادر أوروبية أن الأمور دخلت مرحلة «بالغة الحساسية»، لأنها انتقلت من مرحلة تحديد المبادئ إلى مرحلة معالجة المسائل العملية البالغة التعقيد، بحيث يتعين على كل طرف أن يطرح أوراقه بوضوح، ويبين ما يستطيع قبوله أو يتوجب عليه رفضه. وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري وقناة «تي في برس» الإيرانية بأن الجانب الأميركي يريد «تعليق» العقوبات، وليس رفعها بشكل نهائي وكامل كما تطالب طهران. ...المزيد
مشاركة :