مـحــافـــظ الشــمـالــيـة يــؤكـــد أهـمـّيـة الابــتـعــاد عن الــتـجــمّـعــات فـــي الأســـواق

  • 5/9/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أشار علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية إلى أن المحافظة الشمالية أعدت حزمة من البرامج والأنشطة المتنوعة، تحت شعار يدًا بيد لنهزم جائحة كورونا، تأكيدًا للالتزام والعمل ضمن المجتمع الواعي لتجنب مختلف التجمعات وتنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في دور العبادة والجوامع والمآتم، وقد حرصت المحافظة على استثمار الشهر الكريم من خلال تنفيذ حملة لتعزيز أنماط السلوك الصحي المتوازن والعمل بالنشاط البدني لدعم مشروعها الاستراتيجي لاعتماد عالي مدينة صحية، بالتعاون مع مركز الجنان الطبي وجمعية أصدقاء الصحة، إذ أقيمت مسابقة الرابح الأكبر في شهر رمضان على هامش هذه الحملة لإشعال المنافسة بين أكثر من 35 متسابقا من الفئات العمرية المختلفة، لخفض أوزانهم وإظهار إمكاناتهم في نشر رسائلهم الصحية التوعوية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتسابق على عرض ابتكاراتهم للإبداع لاستخدام منازلهم للنشاط البدني لضمان التباعد الاجتماعي، وهو ما يُعد فرصة لتحويل شهر رمضان نحو التوازن الغذائي ومكافحة السمنة التي تُعد الصديق الحميم لفيروس كورونا لإضعاف الجهاز المناعي. كما تأتي فعالية توزيع السلال الرمضانية ضمن العادة السنوية للمحافظة في شهر الخير وامتدادًا للحملة الوطنية (فينا خير) من مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب. وتواصل المحافظة تنفيذ مشروع بيوت الخيري الذي يعكس جانبا إنسانيا وتكافليا من خلال تأهيل وصيانة عدد من البيوت لبعض الأهالي من ذوي الدخل المحدود الذين لا يمكنهم الاستفادة من الخدمة الإسكانية، لتكتمل فرحتهم في الشهر الفضيل. والتواصل مع الأهالي عبر المجلس الأسبوعي الرمضاني الافتراضي ورغم الظروف الحالية يشهد المجلس حضورًا من قبل الأهالي والمواطنين بمختلف الشرائح والفئات المجتمعية، بما يعزز الروابط الاجتماعية والوحدة الوطنية وتلبية الاحتياجات. وتعمل المحافظة الشمالية للمساهمة في إيجاد الحلول الاسكانية للحالات الإنسانية المتعثرة والتي مضى عليها سنوات طويلة، عبر الاتصال المرئي بين المحافظ وصاحب الحالة ووزارة الإسكان للتفاعل المباشر مع الحالات الإنسانية وأصحاب العزيمة في الشهر الكريم، بالإضافة إلى مواصلة دعم المشروع الوطني لتوظيف 25 ألف من العاطلين من خلال التعرف على الحالات الصعبة للتوظيف عبر المسح الميداني المباشر عن العاطلين من المواطنين في القرى ومدن المحافظة الشمالية، لسد الفجوة بين المشروع الوطني والتحديات التي تواجه المواطنين في الانفتاح من المشروع الوطني. واستمرت المحافظة في إقامة الحملات الميدانية للحد من الاكتظاظ في السكن الجماعي المشترك للعمالة الوافدة تعزيزًا للإجراءات الاحترازية وللتأكد من تطبيق الإجراءات الصحية واشتراطات الأمن والسلامة حفاظًا على سلامة العمال، بالإضافة الى الاستمرار في الترويج لأخذ لقاح كورونا كوفيد-19 ضمن جهودها لدعم الحملة الوطنية للتطعيم، وذلك على المستوى الداخلي للمحافظة والرسمي من خلال ممثلي الجهات الحكومية بالمجلس التنسيقي، والمستوى الأهلي بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، بعقد اللقاءات التوعوية المباشرة عبر الاتصال المرئي بالتنسيق مع وزارة الصحة حول أهمية اللقاح لزيادة الوعي بأخذ التطعيم وصولا للمناعة الجماعية المكتسبة. ودعت المحافظة المواطنين والمقيمين إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لاسيما خلال شهر رمضان المبارك وأيام العيد، وضرورة المبادرة لأخذ التطعيم، واستسقاء المعلومات الصحيحة ومعرفة المستجدات من الجهات الرسمية والمختصة، وعدم الانجرار وراء الشائعات، وقد صدرت التوجيهات بافتتاح دور العبادة من مساجد ومآتم في ضوء الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية؛ لذلك وجب تعميق الوعي في الالتزام بالبروتوكول الصحي الذي صدر ببيان من كل الأوقاف الجعفرية والسنية خصوصًا في ظل ارتفاع معدل الإصابات. ووجه المحافظ الى أهمية الابتعاد عن التجمعات، سواء في الأسواق وفي البيوت وفعالية القرقاعون والمناسبات الدينية، وهو ما يدعو إلى تفهم الوضع الراهن في التعاون مع الفريق الوطني الطبي للالتحاق بالحملة الوطنية للتطعيم للذين لم يلتحقوا بعد للحد من تفشي هذه الجائحة نحو تحقيق المناعة الجماعية، إذ يُعد ذلك هو حبل الخلاص النهائي للرجوع إلى الحياة الطبيعية وديناميكية الأعمال والتجارة التي أصيبت إصابة بالغة من جرّاء تداعيات جائحة كورونا، إذ إننا إن لم نتخطَّ هذه الجائحة سريعا بتحقيق المناعة الجماعية فستكون الآثار والتداعيات الاقتصادية أخطر بكثير من جائحة كورونا.

مشاركة :