الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن بلاده تريد اتفاقا حول السد الإثيوبي (النهضة)، يجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم والاستقرار. جاء ذلك خلال لقائه في القاهرة فيليكس تشيسيكيدى رئيس الكونغو الديمقراطية الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، راعي المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا منذ أشهر، وسط تعثر متكرر وفق بيان للرئاسة المصرية. وذكر البيان، أن لقاء الرئيسين" حضره ممثلو مصر بمفاوضات سد النهضة سامح شكري وزير الخارجية ومحمد عبد العاطي وزير الري بجانب عباس كامل مدير المخابرات العامة". وخلال اللقاء أكد السيسي، بحسب البيان، أن "مصر لن تقبل بالمساس بأمنها المائي". وشدد على "ضرورة التوصل للاتفاق القانوني الملزم المنشود، الذي يحافظ علي حقوق مصر المائية ويجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار". ومن جانبه أكد الرئيس تشيسيكيدي الذي يزور مصر حاليا "الحرص خلال المرحلة الراهنة على تكثيف التنسيق بشأن هذه القضية الحساسة لمساعدة كافة الأطراف لتحقيق تقدم في المفاوضات الثلاثية"، بحسب البيان المصري. وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزير الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أن فيليكس تشيسيكيدي تقدم خلال زيارته للخرطوم بمبادرة لحل أزمة سد "النهضة"، دون تفاصيل عنها. وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو وأغسطس/آب المقبلين، بعد نحو عام عن ملء أول، حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية. ويتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحفظ منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي. وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات قال السيسي في 30 مارس/ آذار الماضي، إن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :