أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، اليوم، عن سلسلة من الفعاليات الميدانية المتواصلة إسنادًا لمدينة القدس المحتلة ولأهلها الذين يواجهون أبشع الجرائم التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت الهيئة على ضرورة الإسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، لإدامة الاشتباك مع الاحتلال، وتحويل الهبة إلى انتفاضة شعبية شاملة وعارمة. وأوضحت الهيئة أن الفعاليات ستكون وفق برنامج وطني متواصل سيتم الإعلان عنه، مؤكدة أن القدس كانت وما زالت وستظل عاصمة دولة فلسطين ورمز عروبتها وهويتها ولن يتم تركها لوحدها في مواجهة الغطرسة والجرائم الإسرائيلية. ودعت الهيئة الوطنية، خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة، اليوم الأحد، جماهير الشعب الفلسطيني، لأوسع مشاركة في إسناد مدينة القدس المحتلة ودعم صمود أبنائها من خلال تعظيم الاشتباك في كافة المحاور ونقاط التماس في الضفة الباسلة والتي تصل إلى 51 نقطة اشتباك مع الاحتلال، وتأكيدًا على وحدة المعركة والشعب في مواجهة العدوان الصهيوني. وشددت الهيئة على أن المواجهة الشاملة والمقاومة الباسلة هي الكفيلة بلجم إجراءات الاحتلال والتصدي لها لإفشال مخطط التهجير وطمس الهوية وتزييف التاريخ. وطالبت الهيئة الأمتين العربية والإسلامية بالتحرك العاجل للانتصار لقضية فلسطين والقدس، من خلال فعاليات ميدانية متواصلة وضاغطة في الشوارع والعواصم العربية، مؤكدة أن استهداف القدس هو بمثابة استهداف لقلب الأمة وثوابتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. وحثت الهيئة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للتحرك الجدي للجم الإرهاب الصهيوني خصوصاً ما يجري في مدينة القدس والاستباحة المتواصلة للمقدسات، كما طالبت الجاليات الفلسطينية والعربية وكل أحرار العالم للاحتجاج أمام سفارات العدو في مختلف أصقاع المعمورة، نصرةً للقدس. ودانت الهيئة، خلال المؤتمر الصحفي، ما ورُد في بيان اللجنة الرباعية الدولية والذي أسس لتقسيم الحرم القدسي، وشرع لقطعان المستوطنين بتدنيس واستباحة المسجد الأقصى والذي يعتبر خروجاً عن قرارات الأمم المتحدة التي اعترفت بالقدس عاصمةً لشعبنا الفلسطيني.