أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الإثنين (28 سبتمبر/ أيلول 2015) أن تركيا ترفض إقامة مخيمات على أراضيها لاستقبال وتسجيل المهاجرين كما يرغب الاتحاد الأوروبي. وصرح داود أوغلو في حديث لصحيفة "حرييت" على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "قلنا للأوروبيين إنه لن يكون هناك أي مركز استقبال في تركيا" للاجئين. واعتبر أن إقامة مثل هذه المراكز أمر "غير مقبول" و "لاإنساني". واتفق قادة الاتحاد الأوروبي أثناء قمة طارئة يوم الأربعاء الماضي على تعزيز مراقبة حدودهم الخارجية في وجه تدفق المهاجرين لاسيما من خلال إقامة مراكز استقبال وتسجيل في إيطاليا واليونان. وأعلنوا أيضاً رصد ما لا يقل عن مليار يورو إضافي للمفوضية العليا للاجئين ولبرنامج الأغذية العالمي من أجل مساعدة اللاجئين في الدول المجاورة لسورية. واستبعد داود أوغلو اليوم فكرة لجوء بلاده إلى هذه المساعدة وقال جازماً "لا نريد قبولها". وعبر رئيس الحكومة التركية الإسلامية المحافظة مرة جديدة عن تفضيله إنشاء "منطقة أمنية" على طول الحدود التركية السورية من أجل استقبال اللاجئين السوريين على أرضهم بالذات، وهي فكرة رفضها حلفاؤه. وقال داود أوغلو "إذا تم تطهير قطاع أعزاز إلى جرابلس (من مقاتلي تنظيم "داعش") نستطيع إقامة ثلاث مدن يمكن لكل منها استقبال مئة ألف شخص"، مضيفاً "انتم (الأوروبيون) بإمكانكم تحمل أعباء التكلفة ونحن بإمكاننا بناءها". واستقبلت تركيا بحسب الأرقام الرسمية 2.2 مليون سوري منذ بدء النزاع الدامي في سورية المجاورة، وأنفقت 6.6 مليارات يورو لهذه الغاية. إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي أن بلاده ستشكل "مجموعة عمل" مع ألمانيا البلد الذي يعتبر الوجهة المفضلة للعديد من المهاجرين، لمواجهة الأزمة الراهنة. وقال "سنعد في البداية آلية ثنائية يمكن توسيعها لتشمل اليونان إذا اقتضت الضرورة".
مشاركة :