ناقش معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة، مع الجهات المختصة في مجلس الإمارات للتغير المناخي، سبل تعزيز التعاون والشراكة لزيادة جهود خفض وامتصاص انبعاثات الكربون على مستوى الدولة، للوصول إلى هدف حيادية الكربون بموجب الالتزامات الدولية التي يحددها اتفاق باريس للمناخ. جاء ذلك خلال الجلسة التخصصية التي عقدت تحت مظلة مجلس الإمارات للتغير المناخي افتراضياً مؤخراً، لاستعراض أهم الجهود والمنجزات التي تم تحقيقها في مجال خفض الانبعاثات الكربونية على مستوى الدولة في كافة القطاعات، وبرامج ومبادرات امتصاص الكربون عبر التوسع في زراعة الأشجار، والتقاط الكربون عبر مشاريع رائدة. وقال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي: «إن الوصول إلى عالم خال من الكربون يمثل توجها يسعى المجتمع الدولي لتحقيقه بهدف الحفاظ على كوكب الأرض، وضمان استمرارية الحياة عليه، وبدورها عملت دولة الإمارات خلال العقدين ونصف الماضيين منذ انضمامها للاتفاقية الإطارية بشأن المناخ على المساهمة في خفض معدلات الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة والعمل من أجل المناخ بشكل عام». وأضاف: «النقاش حول حياد الكربون يأتي في المقام الأول انطلاقاً من دور دولة الإمارات والتزاماتها الطوعية تجاه العمل المناخي، وللوقوف على كيفية تعزيز نموذج تحويل التحديات إلى فرص نمو في التعامل مع الانبعاثات الكربونية وجهود خفضها وامتصاصها والتقاطها والوصول خلال الفترات المقبلة إلى حيادية تامه». وأشار إلى أن الهدف الرئيس من النقاش يتمثل في الوصول إلى إطار عام لآليات العمل المطلوبة على مستوى الدولة، وتحديد الجدول والمراحل الزمنية اللازمة للوصول إلى حيادية الكربون. وشملت أجندة الاجتماع استعراض مجموعة من الموضوعات المهمة الخاصة بالعمل المناخي، ومنها التغير المناخي وجهود التخفيف المطلوبة، والتوجه العالمي نحو الحياد الكربوني، ونموذج المملكة المتحدة كواحدة من دول العالم الأولى التي تعهدت بتحقيق الحياد الكربوني. كما تم استعراض خيارات التعهد بالحياد الكربوني، والإطار المطلوب للعمل على تحقيقه من حيث المدة الزمنية والجهود المطلوبة في دولة الإمارات.
مشاركة :