أوباما وبوتين يتبادلان الانتقادات حول دعم نظام الأسد

  • 9/29/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تبادل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين الانتقادات بشأن أسلوب كل منهما في التعامل مع الأزمة السورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حذر أوباما من دعم النظام السوري في حين قال بوتين إنه سيكون من الخطأ عدم دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يتعين على الدول احترام النظام الدولي وحذر روسيا من دعم بشار الأسد الذي تسبب قمعة العنيف للمعارضة في حالة من الفوضى في سورية. وحذر أوباما أنه بعد 70 عاما من ميثاق الأمم المتحدة، يجادل البعض بأن المنظمة لم تعد صالحة، وأن الدول ينبغي عليها العودة إلى الأساليب القديمة في التعامل مع بعضها البعض. وتابع أنه "على هذا الأساس، نرى أن بعض القوى الكبرى تؤكد نفسها بطرق تخالف القانون الدولي". وأكد أنه "وفقا لهذا المنطق، فإننا يجب أن ندعم طغاة مثل بشار الأسد، الذي يسقط براميل متفجرة على أطفال أبرياء، لأن البديل أسوأ بالتأكيد." ويجري أوباما محادثات ثنائية مع بوتين في وقت لاحق اليوم ، ومن المتوقع أن يضغط على الرئيس الروسي بشأن تعزيز جيش بلاده مؤخرا في سورية لدعم نظام الأسد، فضلا عن تورطه في أوكرانيا. وشدد على استعداد الولايات المتحدة للعمل مع أي دولة، بما في ذلك روسيا وإيران، لحل الصراع السوري، ولكن فقط إذا ما اعترفوا أنه يجب أن يكون هناك انتقال سياسي في دمشق. وأضاف أوباما "يجب أن نعترف أنه لا يمكن أن يكون هناك بعد كل هذه المذابح وكل هذه الإراقة للدماء عودة إلى الوضع القائم قبل الحرب"، في إشارة ضمنية إلى العمليات العسكرية الأخيرة لروسيا في سورية. من جانبه، أكد بوتين أنه من الخطأ عدم التعاون مع نظام الرئيس السوري لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن نظام الأسد هو النظام الوحيد الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية "بشكل حقيقي". وأضاف "نعتقد أن عدم التعاون مع الحكومة السورية وقواتها التي تواجه الإرهاب وجها لوجه هو خطأ بالغ". وندد بوتين بمن يقولون إن الانخراط العسكري الروسي المتزايد في سورية يتعلق بطموحات روسيا الدولية، قائلا ن بلاده "لم يعد بإمكانها التسامح أكثر من ذلك مع الأوضاع الراهنة في العالم". وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف لوسائل الاعلام الحكومية المحلية اليوم ، قبيل اجتماع بوتين مع أوباما، أن مجموعة ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة وإيران والمملكة العربية السعودية وتركيا ومصر يمكن أن تجتمع الشهر المقبل للعمل على حل السورية الأزمة بمساعدة من الأمم المتحدة. وفيما يتعلق بالشأن الأوكراني، أدان أوباما ما اعتبره العدوان الروسي على سيادة أوكرانيا. وتابع أوباما "نحن ندرك التاريخ العميق والمعقد بين روسيا وأوكرانيا، ولكن لا يمكننا أن نقف في موقف المتفرج بينما تنتهك السيادة والسلامة الإقليمية لدولة بشكل صارخ.. وإذا حدث ذلك بدون عواقب في أوكرانيا، فمن الممكن أن يحدث لأية دولة موجودة هنا اليوم". وعلى الرغم من ذلك، شدد أوباما على أن الولايات المتحدة لا "ترغب في العودة إلى الحرب الباردة"، ولكن بدلا من ذلك تريد أن تقوم روسيا بحل الأزمة دبلوماسيا.

مشاركة :