في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن بداية ما أسماه بـ"فصل جديد" بين بلاده والعالم، وجه انتقادات حادة إلى كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين. وقال روحاني إن "الشعب الإيراني يعيش حالة حزن عميق الآن، بسبب مقتل آلاف المسلمين في مشعر منى، وفي موسم الحج، بينهم مئات الإيرانيين"، معتبراً أن "الحادث الذي تعرض له الحجاج في منى، كان بسبب سوء الإدارة"، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية في طهران. وأضاف الرئيس الإيراني، في كلمته أمام المنظمة الدولية، أن "ما تعرض له الحجاج في منى، خسارة عظيمة لا تعوض بالمال.. ونطالب السعودية بالقيام بمسؤولياتها في إعادة جثامين الضحايا الإيرانيين، وتحديد مصير المفقودين في كارثة منى." كما لفت روحاني إلى "بدء فصل جديد بين إيران والعالم"، وقال: "نحن عقدنا العزم على فتح أجواء جديدة، مع الحفاظ على مبادئنا"، معتبراً أن "الأمم المتحدة قد اتخذت قراراً سليماً، بشأن رفع الحظر المفروض على إيران." ووصف قرارات مجلس الأمن ضد إيران، بأنها "غير قانونية، فضلاً عن عدم جدواها.. ولذلك نرى أن الولايات المتحدة اضطرت إلى ترك الحظر وممارسة الضغط، واختارت المفاوضات معنا برفقة الدول الأوروبية." وبينما حذر روحاني من أن "المنظمات الإرهابية قد تتحول إلى حكومات إرهابية في المنطقة"، فقد اقترح أن تكون "المواجهة مع الإرهاب ضمن وثيقة في الأمم المتحدة"، وأضاف: "نحن مستعدون للمساعدة في نشر الديمقراطية في سوريا واليمن، كما ساعدنا في العراق وأفغانستان." وتابع الرئيس الإيراني أنه "لولا العدوان العسكري الأمريكي على أفغانستان والعراق، ولولا الدعم الأمريكي المفتوح للممارسات اللا إنسانية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، لما وجد الإرهابيون ذريعة اليوم لتبرير جرائمهم." واختتم روحاني كلمته بقوله إنه "من الضروري للإدارة الأمريكية، وبدلاً من تزييف الحقائق في المنطقة، وتوجيه الاتهامات الباطلة على الآخرين، العمل على وضح حد لسياساتها الخطرة وحلفائها، التي تكرس العنف والطائفية في المنطقة."
مشاركة :