لندن - طهران: «الشرق الأوسط» أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، خلال استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، أن «أي قوة في العالم» لن تزعزع العلاقات بين البلدين، مؤكدا دعم طهران «الثابت والراسخ» لسوريا، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وجاء ذلك ليكون تأكيدا على أن الموقف الإيراني من دمشق لن يتغير مع الرئيس الجديد. من جهته، نقل الحلقي إلى روحاني رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد، أكد فيها تعزيز «العلاقات الاستراتيجية» بين البلدين الحليفين، وذلك غداة تسلم الرئيس الإيراني مهامه الرسمية. وأفادت الوكالة بأن روحاني شدد على أن «العلاقات الراسخة والاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين الشعبين والبلدين الصديقين والمبنية على أسس التفاهم والمصير المشترك وتلبية طموحات وتطلعات الشعبين، لا يمكن لأي قوة في العالم أن تزعزعها أو تنال منها». وأكد روحاني «دعم إيران الثابت والراسخ لسوريا حكومة وشعبا لإعادة الاستقرار ومواجهة التحديات ودعم جهود الإصلاح السلمي للأزمة». واعتبر الرئيس الإيراني أن «ما يحدث حاليا في سوريا هو محاولة فاشلة لإسقاط وضرب محور المقاومة والصمود والممانعة للمخططات الصهيو-أميركية، من خلال دعم الإرهاب والتكفيريين». من جهته، شدد الأسد في الرسالة التي نقلها الحلقي على «تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات والإرادة المشتركة لمواجهة المخططات الغربية والأميركية وأدواتها في المنطقة، والتي تستهدف إضعاف محور المقاومة»، بحسب ما أفادت «سانا». من جهتها، أفادت الرئاسة الإيرانية بأن روحاني أعرب عن أسفه «لتواصل المواجهات في سوريا»، وأمل في أن يكون شاهدا، في المستقبل القريب، على إعادة السلام والاستقرار إلى هذا البلد. وبحسب الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية، فإن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين الوجود الإرهابي والتدخلات الخارجية في سوريا». وكان روحاني أعرب بعيد انتخابه في 14 يونيو (حزيران) الماضي عن ثقته في أن الأسد سيتمكن من تجاوز الأزمة في بلاده.
مشاركة :