عشت يا وطني عزيزًا شامخًا | علي أحمد صحفان

  • 9/29/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

لا يختلف اثنان على أن ما تُقدِّمه المملكة لحجاج بيت الله الحرام من خدمات يفوق الوصف، ولا يمكن أن تُقدِّمه عدة دول مجتمعة، فقد سخّرت المملكة كافة إمكاناتها المادية والبشرية في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، فأقامت المنشآت العملاقة في المشاعر، وقامت بالتوسعات المتواصلة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، التي كلفت المليارات من الدولارات، ولم تبخل عليها، بل كان برضا خاطر من منطلق ديني، دون الحاجة إلى الشكر والثناء من أحد، بل إرضاءً لله سبحانه وتعالى، ورغبةً في خدمة الدِّين، وتحرص في كل موسم حج، على تطوير الحرمين من خلال مشروعات جديدة كل عام، من أجل أن يؤدّي حجاج بيت الله الحرام هذه الفريضة في أمنٍ وأمان وراحة ويسر. وجنّدت حكومة خادم الحرمين الشريفين نفسها ومواطنيها في خدمة ضيوف الرحمن، منذ وصولهم وحتى مغادرتهم، وأمنّت الطرق والمنافذ، وسهّلت تنقل الحجاج الذين يؤدّون الفريضة بالملايين، وكما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-: «المملكة تفخر بما حباها الله من شرفٍ عظيم في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ويشرّفني أن أكون خادم الحرمين الشريفين، ويُشرّفنا كلنا الأسرة أن نكون خُدَّامًا للحرمين». فهل بعد قول خادم الحرمين الشريفين من قول؟ لقد قطع به ألسنة المتربصين للمملكة، من دولٍ حاقدة، وأبواق إعلامية مستأجرة، نذرت نفسها للإساءة للمملكة، ومحاولة التقليل من دورها القيادي الذي حباها الله به، فهيهات أن يتحقق لهم ذلك، فسيظلون ينعقون وراء كل ناعق، وستمضي المملكة في قيادة الأمة إلى بر الأمان. فالمملكة -بحمد الله- قادرة على إدارة شؤون الحج بلا مزايدات، ولها السيادة على ما شرّفها الله به من خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، في عصر يضطرب فيه العالم، وتشتعل نار الفتن والحروب. عشت يا خادم الحرمين الشريفين ذخرًا للإسلام والمسلمين، وعشت يا وطني شامخًا عزيزًا رائدًا، تؤدّي دورك القيادي للحفاظ على دينك ثم أمتك. t:@Sahfan_Press rwem@hotmail.com

مشاركة :