قال الدبلوماسي الأمريكي البارز السابق تشارلز فريمان يوم الأحد إن السياسات الأمريكية الأخيرة تجاه الصين، بما في ذلك الحرب التجارية، ستؤدي الى نتائج عكسية. وقال فريمان في مقال نشر له على منصة "منتدى شرق آسيا" البحثية على الإنترنت إن الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة جاءت بنتائج عكسية، مضيفا أن المزارعين والشركات والعائلات الأمريكية يدفعون الثمن بخسارة السوق الصينية والأرباح والوظائف. وأشار إلى أن البلاد يمكن أن تتوقع خسائر في الوظائف تصل إلى 320 ألفا بحلول عام 2025 وأن يقل إنتاجها المحلي الإجمالي بمقدار 1.6 تريليون دولار أمريكي عما كان يمكن أن يكون. وقال فريمان إن "الصين تخطو بلا توقف"، مضيفا أنه مع ارتفاع الفائض التجاري الإجمالي إلى مستوى جديد في عام 2020، تبرم الصين اتفاقيات تجارة حرة مع العديد من الدول الأخرى وتستثمر أكثر في التعليم والمنتجات العالمية. كما حذر فريمان من أن الصين أصبحت "الترياق المضاد لمتلازمة الحرمان من العدو بعد الحرب الباردة والمحرك الكبير للإنفاق الدفاعي الأمريكي". وأعرب فريمان عن اعتقاده بأن التعاون المكثف بين الولايات المتحدة والصين، والذي يتصدى لمشكلات من عينة الأوبئة والانتشار النووي والفقر وتطوير نظام نقدي متعدد الأطراف وتعزيز المفاوضات عبر المضيق وتشجيع الدراسات الصينية لتعزيز فهم الصين وغيرها، يعود بالنفع على الجانبين والعالم أيضا. وقال فريمان إن "العداء، السعي إلى عرقلة الطرف الآخر، يرسخ العداء، ويبرر الكراهية والإصابات ويهدد بإضعاف الطرفين".