كشفت تحريات إدارة مكافحة المخدرات عن شبكة تقوم بتهريب المواد المخدرة يقودها آسيوي من الخارج بهدف ترويج وبيع المادة المخدرة داخل المملكة، وتبين أن 3 آخرين داخل المملكة يساعدونه في الجريمة وبتكثيف الإجراءات توصل أحد المصادر السرية إلى المتهم في الخارج وطلب منه الأخير أن يقوم بتسلم كمية من المادة المخدرة من إحدى النقاط الميتة وسيرسل له إحداثيات مكانها، على أن يقوم آخر من داخل البحرين بالتواصل معه لتسلم المادة المخدرة. وبالفعل تسلم المصدر السري كيس مخدر الميتافيتامين من إحدى مناطق المحرق وبعدها تواصل مع المتهم الذي طلب منه توصيل المادة المخدرة إلى شخص آخر منتظر بمنطقة القضيبية وبالفعل توجه المصدر السري إلى منطقة القضيبية وسلم الكيس إلى شخص آسيوي تبين أنه المتهم الأول وأحد المساعدين في عملية الترويج والبيع حيث اعترف الأخير أنه على علاقة بالمتهم الموجود خارج البحرين وأن الأخير يكلفه من وقت إلى آخر بتسلم المواد المخدرة وإيصالها إلى آخرين، كما كشف تقرير مختبر البحث الجنائي أن المتهمين الثاني والثالث هما مصدرا الخلايا البشرية المرفوعة من على الكيس الذي عثر عليه وبه المادة المخدرة. وبضبطهما اعترف المتهم الثاني أنه قام بوضع المادة المخدرة بناء على تكليف من أحد الأشخاص في خارج البلاد، حيث يكلفه بتسلم المادة المخدرة من إحدى النقاط الميتة على أن يقوم بوضعها في مكان آخر متفق عليه ليتسلمه آخر ويتسلم حصيلة البيع عن طريق البريد الميت أيضا ويقوم بتحويل الأموال للخارج عن طريق حوالات مالية من شركات الصرافة، فيما أشار المتهم الثالث أنه توجه رفقة الثاني وشاهده بوضع شيء في التراب ولكنه لم يكن على علم أنا ذلك الكيس يحوي مادة مخدرة. وتم إحالة المتهمين إلى النيابة التي أسندت إليهم أنهم في 25 نوفمبر 2020 بدائرة أمن العاصمة المتهمان الأول والثاني توسطا بقصد الاتجار في بيع المؤثرات العقلية الميتافيتامين في غير الأحوال المصرح بها قانونا، وحازا المواد المخدرة بقصد التعاطي، كما أسندت إلى المتهم الثالث حيازة المواد المخدرة بقصد التعاطي، حيث قضت المحكمة الجنائية بمعاقبة المتهم الأول والثاني بالسجن 5 سنوات وتغريم كل منهما 3 آلاف دينار، ومعاقبة المتهم الثالث بالحبس سنة وتغريمه ألف دينار وإبعاد المتهمين جميعا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة.