ابدى الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين في الامم المتحدة استعداده للعمل مع روسيا وايران اللتين تدعمان نظام الرئيس بشار الاسد بهدف التوصل الى حل للنزاع السوري. وفي خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة قال اوباما ان "الولايات المتحدة لا ترغب في العودة الى الحرب الباردة" مع روسيا رغم العقوبات المفروضة على موسكو لتدخلها في النزاع الاوكراني. ودافع اوباما عن الاتفاق النووي المبرم في يوليو مع ايران ودعا الكونغرس الى رفع الحصار الاقتصادي الاميركي عن كوبا "الذي يجب ان يزال". واضاف ان "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا وايران لحل النزاع" السوري. وتدارك "ولكن ينبغي ان نقر بأنه بعد هذا الكم الكبير من المجازر وسفك الدماء، لا يمكن العودة الى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب". ودان اوباما من يؤيدون قادة مثل بشار الاسد الذي وصفه بأنه "طاغية قاتل للاطفال". بوتين يدعو إلى «تحالف واسع» ضد تنظيم (داعش) واضاف "يقال لنا ان هذا الوضع هو المطلوب للتغلب على الفوضى، وهو السبيل الوحيد للقضاء على الارهاب او لمنع التدخل الخارجي". وتابع "استنادا الى هذا المنطق، علينا ان ندعم طغاة مثل بشار الاسد الذي يلقي البراميل المتفجرة لقتل الاطفال الابرياء لان البديل هو اسوأ بالتأكيد". الى ذلك دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في الامم المتحدة الى تشكيل "تحالف واسع ضد الارهاب" للتصدي للمتطرفين في سورية والعراق. وفي اول كلمة يلقيها امام الجمعية العامة للامم المتحدة منذ عشرة اعوام، اعتبر بوتين ان رفض التعاون مع الحكومة السورية وجيشها في هذه المعركة سيكون "خطأ كبيرا". واضاف ان التحالف ضد المتطرفين سيكون "شبيها بالتحالف ضد هتلر" ابان الحرب العالمية الثانية والذي شاركت فيه خصوصا الولايات المتحدة وروسيا، لافتا الى ان الدول العربية "ستؤدي فيه دورا رئيسيا". ورأى الرئيس الروسي انه "سيكون خطأ كبيرا عدم التعاون مع الذين يحاربون الارهاب، وعلينا ان نقر بأن لا احد سوى القوات المسلحة للرئيس (بشار) الاسد تقاتل فعلا تنظيم (داعش) ومنظمات ارهابية اخرى في سورية".
مشاركة :