استنكرت مجموعة من الأطباء العاطلين من العمل صمت وزارة الصحة في الإعلان عن المقبولين في البرنامج التدريبي، في الوقت الذي أعلنت فيه الوزارة مسبقاً أن الأول من أكتوبر/ تشرين الأول سيكون هو اليوم الأول للالتحاق ببرنامج التدريب. وأوضح الأطباء بأن وزارة الصحة ملتزمة بالصمت اتجاه الإعلان عن قائمة الأطباء المقبولين أو المرفوضين للانضمام في البرنامج التدريبي، على رغم من أن الأطباء قدموا امتحانات المفاضلة للأطباء حديثي التخرج (6 أغسطس/ آب 2015) بجامعة الخليج العربي، في الوقت الذي أجريت فيه المقابلات الشخصية ما بين 9 إلى 13 أغسطس 2015، مما يعني أنه مر أكثر من شهر على تقديم الامتحانات والمقابلات الشخصية. وقال الأطباء: «سمعنا أن هناك قائمة بأسماء الأطباء المقبولين في البرنامج، إلا إننا نستغرب من هذا الصمت، فلماذا لم يتم الإعلان عنها وخصوصاً أنه بعد يومين سيبدأ الالتحاق بالبرنامج التدريبي، لماذا لا توجد هناك خطة واضحة إلى البرنامج التدريبي، فالنتائج كانت من المتوقع أن يعلن عنها قبل شهر، إلا إنه إلى الآن لا نعلم من تم قبولهم في البرنامج التدريبي ومن تم رفضهم». وأضافوا «نستغرب من عدم رد الوزارة علينا حتى الآن، فالمراجعات بدأت بعد تقديم امتحانات المفاضلة لمعرفة النتائج، إلا أن الرد كان دائماً علينا الانتظار وأنها ستعلن في القريب العاجل، ومر أكثر من شهر ومازلنا ننتظر، لماذا هذا الصمت المطبق من الوزارة بشأن مصيرنا، فمن حقنا معرفة مصيرنا كأطباء مضى على تخرجهم سنوات، فنحن لا نعلم ما إذا كنا رفضنا أو قبلنا وخصوصاً في ظل محدودية المقاعد للبرنامج التدريبي، فبحسب ما نشر انه سيقبل 150 طبيبا وطبيبة في البرامج التدريبية، إلا أن بعض المسئولين أكدوا بأنه ليس الجميع سيقبلون في البرنامج؛ بسبب عدم وجود ميزانية كافية، مما يعني خسارة الطبيب التوظيف والتدريب في الوقت ذاته». وتابعوا «لا نعلم سبب محدودية المقاعد وخصوصاً أن وزارة الصحة طرحت البرنامج التدريبي لحل أزمة البطالة بين الأطباء، إذ كان هذا البرنامج مكلفاً فلماذا لم يتم توظيفنا مسبقاً بحسب الأولوية، إذ إن ذلك كان سيخفف الأعباء على الوزارة بدل من تكدس أعداد كبيرة من عاطلي الطب البشري وطب الأسنان». وطالب الأطباء العاطلون وزارة الصحة بالرد على استفساراتهم خلال هذه الفترة، وخصوصاً أنه بقي يومين على بدء الالتحاق بالبرنامج التدريبي، في الوقت الذي تأخر الإعلان عن نتائج القبول في البرنامج التدريبي، مطالبين بمعرفة ما إذا كان هناك أطباء سيتم رفضهم، وما إذا سيفتح باب للتظلمات وخصوصاً أن بعض الأطباء في هذه الحالة سيحرمون من التوظيف والتدريب». ومن المشار إليه أن وزارة الصحة أوضحت مسبقاً أن البرنامج التدريبي هو برنامج أكاديمي قبل أن يكون تدريبيّاً؛ فهو ممنهج وله قوانين عدة، وخصوصاً أن العديد من الدول تعمل به، لاسيما تلك التي تعتمد على برنامج «البورد العربي»، إذ إن هذا البرنامج له أسس وضوابط علمية وعالمية تحفظ للطبيب المتدرب بالدرجة الأولى حقوقه التدريبية وتساعده على التفرغ التعليمي وزيادة مهاراته الطبية المطلوبة تمهيداً لحصوله على أولوية الشاغر الوظيفي مستقبلاً. وذكرت الوزارة بأن رواتب الأطباء المنضمين إلى البرنامج التدريبي ستكون بين الدرجة الخامسة والسادسة بحسب ديوان الخدمة المدنية، ما يؤهلهم للحصول على أكثر من ألف دينار شهرياً، نافية ما يتداول بأن العقود بين السلمانية والأطباء ستكون مؤقتة، مؤكدة أن الأولية في التوظيف عند الإعلان عن شواغر وظيفية ستكون لمن انضم في البرنامج التدريبي.
مشاركة :