دعا مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تو وينيسلاند اليوم (الثلاثاء)، الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إلى وقف التصعيد في قطاع غزة، محذرا من الذهاب نحو حرب شاملة. وقال وينيسلاند في تغريدة عبر موقعه على توتير، "أوقفوا النار على الفور (...) نحن نتوجه نحو حرب واسعة النطاق". ودعا وينيسلاند، قادة جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولية خفض التصعيد لأن تكلفة الحرب في غزة مدمرة ويدفعها الناس العاديون. وأعلن المبعوث الأممي، أن الأمم المتحدة تعمل مع كافة الأطراف المعنية لعودة الهدوء في قطاع غزة. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أكد في وقت سابق، وجود اتصالات للعودة إلى الهدوء في غزة في ظل التوتر مع إسرائيل منذ يومين. وقال هنية في كلمة تليفزيونية مسجلة "تلقينا اتصالات تطالب بالعودة إلى الهدوء، ورسالتنا للجميع أن الذي أشعل النار في القدس والأقصى وامتد لهيبها إلى غزة هو الاحتلال". وأضاف هنية أن "المسؤول عن تداعيات التصعيد هو الاحتلال والمشكلة ليست بيننا كشعب أو كمقاومة، المشكلة في الاحتلال وسياساته ومخططاته". وفي السياق دعا المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لضبط النفس ووقف التصعيد بشكل عاجل. وقال كاربوني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "كل دقيقة تمر في ظل استمرار دائرة العنف هذه تشكل خطرًا على حياة الناس ومنازلهم والخدمات والبنية التحتية التي يعتمدون عليها، مثل المستشفيات والمدارس". وذكر، أن "الغارات الجوية التي تُشن على غزة والصواريخ التي تسقط على إسرائيل ثمثل تصعيدًا خطيرًا للتوترات والعنف الذي شهدته القدس في الأيام الماضية، بما في ذلك البلدة القديمة". وحذر كاربوني، من أن "دوامة العنف ستخلف عواقب وخيمة على السكان المدنيين في إسرائيل والأراضي المحتلة، وفي المنطقة ككل، مطالبا الجميع باحترام القانون الدولي الإنساني الذي يحظر الهجمات المباشرة والعشوائية ضد المدنيين. وأشار إلى أن اللجنة على اتصال بكافة الأطراف وتنسق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ونجمة داوود الحمراء في إسرائيل، بهدف تكثيف استجابتنا الطبية في غزة. ودعا الجميع إلى تسهيل الوصول الآمن وبدون عوائق لسيارات الإسعاف التي تنقل المصابين، والسماح لطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقيام بواجباتهم لإنقاذ حياة الآخرين. وقال كاربوني، إن العائلات في غزة كان من المفترض في هذه الأوقات أن تخطط للتجمُّعات والاحتفالات لكنها تواجه بدلًا من ذلك احتمالية حدوث دوامة جديدة من الألم والخوف، مؤكدا ضرورة ضبط النفس من أجلهم ومن أجل حمايتهم.
مشاركة :