ياسر رشاد - القاهرة - دعا منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث، اليوم الأحد، مجددًا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.. مشددًا على ضرورة توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية. وقال جريفيث في تصريحات خاصة أدلى بها لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية "إن شاحنات الإغاثة التي دخلت إلى غزة عن طريق معبر رفح كانت بداية جيدة للغاية، لكنها ليست قريبة على الإطلاق مما هو مطلوب لمساعدة مليوني شخص في القطاع". وأضاف أن المواطنين يحتاجون معرفة الأماكن الآمنة التي يمكنهم اللجوء إليها.. مشيرا إلى أن المستشفيات والمدارس تكون دائما آمنة بموجب القانون الدولي. وتعليقا على الاتهامات التي وجهت إلى الأمم المتحدة، لأنها لم تتمكن من إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.. أوضح جريفيث قائلا "إن السماح بدخول هذه الإمدادات ليس قرارا من قبل أشخاص في موقعه"، مؤكدا العمل بشكل يومي من أجل إدخال شاحنات المساعدات. وفي سياق متصل طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، بضغط دولي حقيقي لوقف عدوان الاحتلال الإٍسرائيلي على الشعب الفلسطيني فورا، واستمرار دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، واعلاء شأن الحل السياسي للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين. وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إنها تنظر بخطورة بالغة للقصف الذي تعرض له مخيم جنين فجر اليوم، واعتبرته تصعيدا خطيرا باستخدام الطائرات الحربية بما ينتج عنه من ضحايا من المدنيين الفلسطينيين وترويعهم بمن فيهم الأطفال والنساء، ومحاولة تعميم نموذج قصف قطاع غزة على مناطق في الضفة الغربية المحتلة. وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج التدمير الحاصل في قطاع غزة وتهجير سكانه، بما يرافقه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستمرار عدوانها على الضفة الغربية المحتلة، كما حملت المجتمع الدولي المسؤولية عن عدم تحركه حتى الآن لوقف هذا القتل والدمار الإسرائيلي ضد غزة وأهلها، واعتبرت أن ردود فعله ضعيفة وانتقائية ومنحازة ولا ترتقي لمستوى حجم ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية. يُذكر أن أكثر من 4500 مواطن استشهدوا، بينهم 1661 طفلا في قطاع غزة، و90 مواطنا بينهم 27 طفلا، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر الجاري. وتواصل قوات الاحتلال تدمير المنازل والابراج فوق رؤوس ساكنيها كما حصل في تدمير أكثر من 20 برجا سكنيا في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، كذلك استهداف الكنائس والمساجد وقصف المستشفى المعمداني وتهديد أكثر من خمسة مستشفيات بالتدمير. وتفرض إسرائيل منذ عام 2007 حصارًا على قطاع غزة، إلا أن حكومة الاحتلال أعلنت بعد يومين من اندلاع العدوان الأخير، فرض "حصار كامل" يشمل قطع إمدادات المياه والكهرباء ومنع إدخال الوقود، ما تسبب بانقطاعات واسعة في الاتصالات مع القطاع الذي بات غارقًا في الظلام.
مشاركة :