الطفل المتمرد..وكيفية التعامل معه

  • 5/12/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من المشكلات التي يواجهها الآباء في تربية أبنائهم وفي أثناء مراحل نموهم مشكلة  العناد و التمرد مع إصرار من الأطفال على تنفيذ ما يرغبون فيه من أفكار أو أفعال، ويدخل جميعها في باب الخطأ السلوكي، وربما تقترب من ناحية الخطر و الخوف عليهم؛ فماذا يفعل الآباء؟ وهل هي مرحلة وستنتهي؟ وما أفضل الطرق لمعالجتها؟ الدكتورة فؤاده هدية خبيرة طب نفس الأطفال معنا للإجابة والتوضيح؛ لنكشف أن الحلول كثيرة وتعتمد على ذكاء تعامل الآباء مع الطفل المتمرد معلومات على الآباء التعرف إليها الصراخ  والتوجه بألفاظ تؤلم الطفل..أمور لا تجدي المعتاد أن يواجه الآباء الكثير من المشكلات الجديدة والسلوكيات الغريبة حالة دخول الابن سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة على الآباء الأخذ في الحسبان أن الطفل شخص مستقل، لديه أفكار ومشاعر، وكثيراً لا تتفق مع أفكار و مشاعر الأبوين، وتظهر ذروتها في حالة التمرد أن يدركوا مواصفات وسمات المرحلة العمرية التي يمر بها الابن -أو الابنة- وعليهما تعديل أسلوبهما تجاه ما يقول ويفعل الابن البحث عن كلمات محايدة للنقاش، وأن تقول له: أتفّهم أنك كبرت، ولكن لا يمكننا العيش بشكل طيب وكل منا يفكر في اتجاه مخالف الصراخ والانفعالات الزائدة والتوجه بألفاظ تؤلم الابن وتهد من شخصيته ؛ بهدف التزام الابن بالتوجيهات والقواعد الصحيحة؛ أمور لا تجدي على الآباء عدم التعامل مع الأبوة والأمومة على أنها تسلط وتحكم ودكتاتورية، ولا يمكن توقع أن يستمر ذلك إلى الأبد الدراسات قارنت بين الأطفال الذين نشأوا في كنف آباء مستبدين في سنوات ما قبل المدرسة، والأطفال الذين نشأوا لأسر ديمقراطية، فاتضح أن الأطفال الذين تمت تربيتهم من قبل آباء ديمقراطيين؛ كانوا أكثر كفاءةً وتكيفاً مع مرحلة المراهقة يُنصح بمنح مزيد من الحرية للطفل ما دام أنه لا يسعى إلى استغلالها في فعل شيء خطير، بوصف ذلك خطوة للمساعدة على تقليل طرق التمرد لماذا يتمرد ابني.. ما الأسباب؟ تذكري الجوانب الإيجابية للطفل ولا تركزي على السلبي فقط لأنهم يريدون اختبار حدود والديهم، لمعرفة المدى الذي يمكنهم الذهاب إليه قبل مواجهة العواقب على الآباء القيام منذ البداية بتوضيح؛ أين تنتهي الحدود المسموح بها، بمعنى أن يسارعا بوضع المبادئ التوجيهية والإصرار على الالتزام بها وضع شكل للعقاب عند المخالفة في حدود منطقية ومعقولة، وفي الوقت نفسه، يدرك الوالدان أنه لا يوجد إنسان مثالي في حالة وقوع الطفل في خطأ ما، لابد من تذكر كل الجوانب الإيجابية للطفل، وعدم التركيز على الجانب السلبي فقط، أو التصرف على أنه فاشل التمرد بسبب الجوع أو قلة النوم قد يتمرد الطفل عندما يفوت قيلولة أو عند الجوع يصبح الطفل، في سن ما قبل المدرسة، غاضباً للغاية ويتمرد عندما يفوت قيلولة أو يمضي وقتاً طويلاً دون تناول وجبة خفيفة. قبل توبيخ الطفل أو معاقبته يمكن التأكد من أنه حصل على قسط من الراحة وتناول وجبة مشبعة يمكن أن يكون التمرد أيضاً علامة تحذير بأن هناك مشاهد أو قضايا تحدث في حياة الابن؛ مثل تعرض طفل لمشهد خلاف زوجي حدث بين الأبوين، أو عنف جسدي أو حتى التنمر والأسوأ والأخطر؛ أن يكون الابن قد تعرض لحالة تنمر أو اعتداء جنسي، ما يحول الطفل حسن الأخلاق إلى طفل متمرد بشكل مفاجئ وملحوظ على الطفل أن يأخذ حقه منذ الصغر في ممارسة الاختيار والمفاضلة بين شيئين؛ ملابسه التي يرتديها، أو ماذا يأكل أو حتى المفاضلة بين لعبتين التمرد لإثبات الوجود يتمرد الطفل بهدف تأكيد الذات وقد يكون التمرد بهدف تأكيد الذات أو بوصفه نوعاً من إظهار الاستقلال؛ إذ يريد الابن إثبات أنه لم يعد طفلاً هنا يجب على الآباء الاستمرار في التركيز على تعزيز القيم والمبادئ التوجيهية الإيجابية، وليس التخفيف منها وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً فعلى الآباء أن يسمحوا لخطأ الطفل بالظهور، ولكن تحت رقابتهم وسيطرتهم، وأن يستعدوا للقيام بدور المعلم كيفية التعامل مع الطفل المتمرد الطفل يحتاج لمن يستمع إليه ويفهم ما يريده قبل أن يفترض الأبوان أن الطفل يعاني من اضطراب التمرد، تجب استشارة طبيب الأطفال أولاً للتأكد من عدم وجود مشكلات أساسية أخرى يجب على الآباء محاولة التفاوض مع أطفالهم، ومناقشتهم في ما يريدونه، وسماعهم وفهمهم، إلى جانب منحهم بعضاً من الحريّة قم بطرح بعض الأسئلة، مثل: "ماذا حدث؟ أين الخطأ؟ كيف يُمكن أن أساعدك؟"هذا الأسلوب يُشعر الطفل بأنّه قادرٌ على التعبيرِ عن احتياجاتِه يحتاج الطفل إلى تلقّي المدح والثناء عند القيام بتصرّف جيد؛ حتى يشعر بالأمان والاتّزان، وعند قيامه بأمر سيء يجب على والديه تأديبه يُنصح الأهل بأن يستمعوا لآراء أبنائهم وفهم ما يريدون، ومحاولة نقاشهم بهدوء لإقناعهم، والتعاون معهم، وتقديم التعاطف والمودّة والحبّ لهم عدم تجاهل مشاعر الطفل وأفكاره يحتاج الطفل لتلقي المدح والثناء أحيانا وزرع الثقة في نفسه، دون محاولة إجباره؛ فالأطفال عموماً يحبّون أن تحظى آراؤهم وخياراتهم بالاهتمام قد يرى الآباء اتّجاه طفلهم نحو سلوك غير مرغوب فيه، وعندها فعليهم تشتيت انتباهه عن ذلك السلوك عن طريق مناداته وسؤاله إذا ما أراد اللّعب بلعبة معيّنة . يُمكن أن يكون تمرد الطفل ناتجاً عن عدم قُدرته على إتمام المهام والواجبات المُراد منه فعلها، وفي هذه الحالة يجب تقسيم المهمّة إلى أجزاءٍ أصغر بهدف إتمامها قد تكون محاولة مشاركة الطفل في العمل بدلاً من توجيه الأوامر له وسيلة ناجحة لتجنّب عناده؛ إذ يتحسّس كثير من الأطفال من تلقّي الأوامر من الآخرين التعامل مع الطفل المتمرد، والمبادرة لمشاركته في العمل المطلوب منه، سيدفعه للقيام بما عليه فعله دون شعوره بأنّه يُنفّذ الأوامر وجود روتين في حياة الطفل يحسن من سلوكه وأدائه الدراسي؛ إذ يصبح بإمكانه توقّع مجرى الأمور والأحداث في يومه دون اضطراب اللّجوء إلى الحزم أحياناً وإتباع أسلوب التحذير مع طفلهم؛ فعند قيام الطفل بتصرّفات خاطئة فإنّه يجب على الآباء إنذاره للتوقّف عن ذلك وإلا العقاب قد يمنح العناد الطفل الإصرار في البحث عن حلّ لمشكلة رياضيات تواجههم، كما يجعله ملتزماً بقناعاته الخاصّة التي تجنّبه بعض السلوكيات المنحرفة مستقبلاً

مشاركة :