أفادت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، بأنها تعكف حالياً على بناء محطات جديدة لإنتاج المياه بواسطة تقنية التناضح العكسي، لكونها تحتاج إلى طاقة أقل مقارنة بتقنية التقطير الومضي، ما يجعلها الخيار الأفضل لتحلية المياه، لاسيما في ظل المشروعات التي تعمل الهيئة على تنفيذها لإنتاج الطاقة الشمسية، حيث سيتم الاعتماد على الطاقة النظيفة المنتجة في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في عملية تحلية المياه بتلك التقنية. وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، سعيد محمد الطاير، إن القدرة الإنتاجية لتحلية المياه لدى «ديوا» ارتفعت من 65 مليون غالون من المياه يومياً في عام 1992 إلى ما يتجاوز 470 مليون غالون يومياً أخيراً. القدرة الإنتاجية وتفصيلاً، قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، في حوار مع «الإمارات اليوم»، إن الهيئة لديها حالياً 43 وحدة إنتاج مياه تعمل بتقنية التقطير الومضي متعدد المراحل (MSF)، وبقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 445 مليون غالون من المياه يومياً موزعة على ست محطات، هي: (D وE وG وK وL وM)، إضافة إلى وحدة إنتاج مياه تعمل بتقنية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر (SWRO)، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 25 مليون غالون من المياه يومياً. وأوضح الطاير، أن القدرة الإنتاجية لهيئة كهرباء ومياه دبي لتحلية المياه، سجلت ارتفاعاً من 65 مليون غالون من المياه يومياً في عام 1992، لتصل إلى 470 مليون غالون يومياً أخيراً، فيما من المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية لاستخدام تقنية التناضح العكسي إلى 305 ملايين غالون من المياه المحلاة يومياً بحلول عام 2030، ما يزيد القدرة الإنتاجية الكلية إلى 750 مليون غالون يومياً. محطات جديدة وأضاف الطاير أن الهيئة تعكف حالياً على بناء محطات جديدة لإنتاج المياه بواسطة تقنية التناضح العكسي (SWRO)، نظراً لكونها تحتاج الى طاقة أقل مقارنة بتقنية التقطير الومضي، ما يجعل هذا الخيار الأفضل لتحلية المياه، خصوصاً في ظل المشروعات الاستراتيجية التي تعتزم الهيئة تنفيذها لإنتاج الطاقة الشمسية، حيث سيتم الاعتماد على الطاقة الشمسية النظيفة المنتجة في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في عملية تحلية المياه بواسطة تقنية التناضح العكسي. مشروعات وذكر الطاير أن لدى الهيئة مجموعة من المشروعات التي تعمل عليها بتقنية التناضح العكسي لمواكبة ازدهار إمارة دبي والطلب المتزايد على المياه في الإمارة، مشيراً إلى أن من أبرز تلك المشروعات، مشروع محطة تحلية مياه البحر في مجمع محطات جبل علي المحطة (K)، إذ تصل القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشروع إلى 40 مليون غالون في اليوم، ويؤدي دوراً جوهرياً للوفاء بمعيار هامش الاحتياطي المحدد للطلب الذروي على المياه في دبي. وبين أنه يتم تطوير هذه المحطة الجديدة وما يلزمها من منشآت أخرى مُلحقة، عن طريق منشآت المعالجة الأولية لمياه البحر ومرحلتين من أغشية التناضح العكسي، فضلاً عن منشآت المعالجة النهائية قبل ضخها في شبكة المياه، وذلك لضمان أعلى مستويات الجودة. ولفت الطاير إلى أن مشروع المحطة (K)، بدأ في 10 مارس الماضي بتصدير أول كمية من المياه المحلاة والتي تقدر بـ20 مليون غالون يومياً إلى شبكة المياه بإمارة دبي، فيما وصلت الكمية المنتجة إلى ما يراوح بين 40 و43.5 مليون غالون يومياً في أبريل الماضي، والتي تمثل طاقة المشروع الكلية لترتفع بذلك القدرة الإنتاجية الكلية من المياه لدى هيئة كهرباء ومياه دبي إلى 510 ملايين غالون يومياً. المنتج المستقل وأفاد الطاير بأن «ديوا» تعمل أيضاً حالياً على مشروع محطة تحلية المياه في «حصيان» بنظام المنتج المستقل، والذي يعد أول مشروع من نوعه يعمل وفق نموذج المنتج المستقل للمياه لهيئة كهرباء ومياه دبي. وأوضح أن القدرة الإنتاجية للمشروع تبلغ 120 مليون غالون يومياً، باستخدام تقنية التناضح العكسي، مشيراً إلى أن الهيئة حققت إنجازاً عالمياً جديداً بحصولها على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 0.277 دولار للمتر المكعب من المياه المحلاة. وأضاف أن الهيئة وقّعت، أخيراً، اتفاقية «شراء المياه» لمدة 35 عاماً واتفاقية «المساهمين» مع شركة «يوتيكو» الإماراتية، لتنفيذ المشروع بقدرة إنتاجية تبلغ 120 مليون غالون يومياً، باستخدام تقنية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر، وفق نظام المنتج المستقل للمياه (IWP)، متوقعاً أن يتم الانتهاء من المشروع في مارس 2024 بكلفة 410 ملايين دولار (نحو 1.5 مليار درهم). استدامة وبيّن الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي لديها محاور لاستدامة إنتاج المياه تعتمد على الاستفادة من الطاقة الشمسية النظيفة لتحلية مياه البحر باستخدام أحدث تقنيات التناضح العكسي، ثم تخزين الفائض من الإنتاج في أحواض المياه الجوفية واسترجاعها وإعادة ضخها الى شبكة المياه عند الحاجة، لافتاً إلى أن هذا النموذج الشمولي المبتكر يمتاز بالحفاظ على البيئة، ويمثل حلاً اقتصادياً مستداماً، ويؤكد قدرة دبي على استشراف المستقبل وصناعته. أفضل الممارسات وقال الطاير إنه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتوفير بنية تحتية متطورة من الكهرباء والمياه لمواكبة متطلبات التنمية المستدامة في دبي، تعمل «ديوا» على رصد احتياجات المياه في الإمارة بشكل دقيق من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية واستخدام منهجيات مبتكرة وأدوات حديثة في دراسات توقعات الطلب المستقبلية على المياه تمتد حتى عام 2030. وأضاف أنه بناءً على تلك التوقعات يتم تخطيط وتنفيذ التوسعات في قدرة إنتاج وتحلية المياه لضمان تلبية 100% من احتياجات المياه في دبي بشكل آمن وموثوق به مع توفير هامش احتياطي مناسب، كما يتم بشكل مستمر متابعة ورصد التطورات التقنية في مجال تحلية المياه، لاختيار أفضلها من حيث الكفاءة التشغيلية والاقتصادية واستخدام مصادر الطاقة النظيفة لتشغيلها، فضلاً عن بذل جهود مستمرة واستخدام أفضل الممارسات العالمية لخفض الفاقد المائي، والوصول إلى المستوى الأفضل عالمياً. استراتيجية وأوضح الطاير أنه وفق الاستراتيجية الموضوعة، فإن 100% من إنتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030، سيأتي من مزيج من الطاقة النظيفة، الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على استخدام الحرارة المهدورة، الأمر الذي سيجعل دبي تتجاوز الهدف المحدد عالمياً في ما يتعلق باستخدام الطاقة النظيفة في تحلية المياه، كما أن زيادة الكفاءة التشغيلية لفصل عملية تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء ستوفر ما يقارب 13 مليار درهم حتى عام 2030، مع تخفيض 43 مليون طن من انبعاثات الكربون. أحدث التقنيات أكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، أن جهود الهيئة في البحوث والتطوير واعتماد أحدث التقنيات العالمية، أسهمت في تحقيق أرقام قياسية عالمية تعزز من مسيرة تميز الهيئة وريادتها بوصفها إحدى أفضل المؤسسات الخدماتية على مستوى العالم، حيث انخفضت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع المياه في الهيئة من 42% في عام 1988 إلى 5.1% حالياً، وتعد من أدنى النسب في العالم. وقال إن الهيئة ستواصل تطوير بنية تحتية عالمية المستوى مدعومة بأصول تتجاوز قيمتها 185 مليار درهم تمتلكها الهيئة والشركات التابعة لها، إضافة إلى استثمارات تقدر بنحو 86 مليار درهم على مدى خمس سنوات في قطاعي الطاقة والمياه، لتعزيز القدرة الإنتاجية للهيئة لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه، وتوفير خدماتها لأكثر من مليون متعامل في دبي. • زيادة الكفاءة التشغيلية لفصل تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء، ستوفر 13 مليار درهم حتى 2030. • %100 من إنتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030، سيأتي من مزيج من الطاقة النظيفة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :