فتحت المؤشرات الأمريكية الرئيسة على تراجع أمس بعد بيانات تضخم أعلى من المتوقع غذت مخاوف من تشديد السياسة النقدية لمواجهة استمرار محتمل للتضخم لفترة أطول. وبحسب "رويترز"، هبط المؤشر داو جونز الصناعي 62.8 نقطة بما يعادل 0.18 في المائة إلى 34206.40 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 21.6 نقطة أو 0.52 في المائة إلى 4130.55 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 173.9 نقطة أو 1.30 في المائة إلى 13215.49 نقطة. وكانت الأسهم الأمريكية قد أغلقت منخفضة أمس الأول إذ أثار تزايد أسعار السلع الأولية ونقص في العمالة مخاوف من أنه على الرغم من تطمينات من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي فإن زيادات الأسعار في الأجل القصير قد تتحول إلى تضخم في الأجل الطويل. وفي حين قلصت المؤشرات الثلاثة الرئيسة في بورصة وول ستريت خسائرها من أدنى مستوياتها في جلسة أمس الأول، فإن المبيعات توزعت في مختلف قطاعات السوق. وفي أوروبا، صعدت سوق الأسهم الأوروبية أمس، تقودها مكاسب لقطاع الطاقة مع تسجيل أسعار النفط أعلى مستوياتها في عامين بينما غطت تقارير أرباح قوية للشركات وعلامات على تعاف اقتصادي سريع في المنطقة على زيادة كبيرة في الأسعار في الولايات المتحدة. وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 0.3 في المائة بعد هبوطه 2 في المائة في جلسة الثلاثاء عندما عانت الأسهم الأوروبية أسوأ موجة مبيعات هذا العام. وصعد مؤشر أسهم شركات النفط والغاز الأوروبية 2 في المائة بدعم من قفزة في أسعار الخام قادتها علامات على تعاف اقتصادي سريع وتوقعات متفائلة بشأن الطلب على الطاقة، وهو ما دفع أيضا المؤشر فايننشال تايمز في بورصة لندن للصعود 0.8 في المائة. وأظهرت بيانات أن اقتصاد بريطانيا نما 2.1 في المائة متجاوزا التوقعات في آذار (مارس) مقارنة بشباط (فبراير). وتجاهلت البورصات الرئيسة في أوروبا أيضا قراءة قوية على نحو مفاجئ للتضخم في الولايات المتحدة دفعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية إلى هبوط حاد. وقدمت شركات التعدين أكبر دفعة مع صعود أسهم جلينكور وأنجلو أمريكان وريو تينتو نحو 1 في المائة لكن منها مع استمرار ارتفاع اسعار السلع الأولية. وقفزت أسهم شركة بوسكاليس الهولندية للخدمات البحرية أمس، وذلك بعد يوم من كشف قناة السويس عن مشروع لتوسيع الجزء الجنوبي من الممر المائي. تعتزم هيئة قناة السويس توسيع وتعميق الجزء الجنوبي الذي علقت فيه سفينة حاويات وعطلت المرور في القناة ستة أيام، وهو ما أدى إلى اضطراب سلاسل الإمداد العالمية. وكانت مصر قد وقعت في 2014 عقودا مع ست شركات دولية لتنفيذ أعمال تجريف بقناة السويس، منها بوسكاليس. وقال أندريه مولدر المحلل في كبلر تشوفرو "السوق تفكر، وهي محقة في ذلك، في أن هذه الشركات الست ستنشط مرة أخرى في توسيع القناة ... لذا فستكون في صدارة المستفيدين من ذلك". وارتفعت أسهم بوسكاليس بنحو 6 في المائة بحلول الساعة 11:42 بتوقيت جرينتش. ساهمت إس. إم. آي. تي سالفيدج، وهي وحدة من بوسكاليس، أيضا في جهود تحريك إيفر جيفن، سفينة الحاويات العملاقة التي كانت عالقة بالقناة. وآسيويا، أغلقت الأسهم اليابانية على هبوط أمس، مقتفية أثر الخسائر المستمرة لأسهم آسيا مع امتناع المستثمرين عن المراهنات الكبيرة في غياب دعم من بنك اليابان المركزي للسوق رغم الهبوط الحاد في الجلسة السابقة. ونزل المؤشر نيكاي 1.61 في المائة ليغلق عند 28147.51 نقطة، وكان قد هبط لأقل مستوى فيما يزيد عن ثلاثة أشهر في وقت سابق من الجلسة. وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.47 في المائة ليسجل 1877.95 نقطة. هبطت الأسهم الآسيوية لأقل مستوى في سبعة أسابيع، إذ دفع صعود أسعار السلع الأولية وتنامي الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة للمراهنة على رفع أسعار الفائدة مبكرا وزيادة عائدات سندات الخزانة عالميا. وقال تاكاتوشي إيتوشيما من بيكتيت أست مانجمنت "ثمة مخاوف حيال تعافي الاقتصادات الآسيوية مع تنامي أعداد الإصابات بكوفيد - 19، ولا سيما في تايوان". وأضاف "كما أن بنك اليابان لم يبد أي مؤشر على دعم السوق، مما أحبط المستثمرين". ودفع سهم مجموعة سوفت بنك المؤشر نيكاي للهبوط بعدما خسر 3.45 في المائة رغم تقارير صحافية محلية تفيد بأن المجموعة التي تستثمر في شركات تكنولوجيا ناشئة ستعلن عن تحقيق ربح صاف. وهوى سهم نيسان موتور 10.04 في المائة بعدما أشارت الشركة لنظرة مستقبلية أضعف من المتوقع هذا العام. وزاد سهم تويوتا موتور 2.18 في المائة بعدما توقعت زيادة الربح التشغيلي 14 في المائة في العام الحالي. عربيا، دفعت عمليات شراء ملحوظة من قبل المستثمرين العرب، بمؤشرات البورصة المصرية للارتفاع الجماعي لدى إغلاق تعاملات أمس. وارتفع مؤشر السوق الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.7 في المائة مسجلا 10767.84 نقطة، كما زاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بما نسبته 1.46 في المائة ليصل إلى 2161.97 نقطة، وأضاف مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 1.51 في المائة إلى قيمته، منهيا التعاملات عند مستوى 3096.77 نقطة. وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية 13.3 مليار جنيه ليصل إلى 672.2 مليار جنيه. خطط توسيع قناة السويس ترفع أسهم بوسكاليس الهولندية وفي البحرين، أقفل "مؤشر البحرين العام" أمس عند مستوي 1528.79 بانخفاض قدره 1.02 نقطة مقارنة بإقفاله أمس الأول، في حين أقفل "مؤشر البحرين الإسلامي" عند مستوى 643.88 بارتفاع قدره 2.80 نقطة مـقارنة بإقفاله السابق. وتم خلال الجلسة تداول 2.63 مليون سهم، بقيمة إجمالية قدرها 286.30 ألف دينار بحريني، تم تنفيذها من خلال 72 صفقة. وفي لبنان، أغلق مؤشر بورصة بيروت لتداول الأسهم والأوراق المالية أمس على تراجع بنسبة 0.37 في المائة، أي ما يعادل 3 نقاط، ليغلق عند مستوى 913.25 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 92 ألفا و 50 سهما، بقيمة مليون و102 ألف و685 دولارا، نفذت من خلال 31 صفقة. كما انخفضت قيمة رأس المال للشركات المدرجة لتصل إلى تسعة ملايين و311 ألف دولار، مقارنة مع تسعة ملايين و346 ألف دولار لجلسة التداول السابقة.
مشاركة :