انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية عند الافتتاح أمس متأثرة بارتفاع التضخم لأعلى مستوى له منذ 40 عاما، الأمر الذي أعاد المخاوف من احتمال أن يعمد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى زيادة تشديد سياسته النقدية. وبحسب "رويترز"، بدأ مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 137.25 نقطة توازي 0.38 في المائة إلى 35630.81 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 33.94 نقطة او 0.74 في المائة إلى 4547.00 نقطة. ولم يكن مؤشر ناسداك المجمع أحسن حظا من سابقيه، إذ هبط هو الآخر 261.69 نقطة أو 1.81 في المائة إلى 1422868 نقطة. من جهة أخرى، واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها أمس بعد يوم من تحقيق أفضل جلسة لها منذ بداية العام، مدعومة بصعود الأسهم الألمانية التي تلقت دفعة من نمو فصلي قوي لأرباح شركة سيمنس. وقفز سهم "سيمنس" 7.3 في المائة بعدما قالت الشركة إنها تشهد طلبيات "فوق العادة" من مستهلكيها. وارتفع مؤشر داكس الألماني 0.7 في المائة ليتصدر مكاسب مؤشرات أسواق المنطقة، وزاد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 في المائة. وصعد مؤشر قطاع السلع الصناعية والخدمات 1.3 في المائة في حين ارتفع مؤشر قطاع الرعاية الصحية 0.8 في المائة بعد تحقيق شركة أسترازينيكا أرباحا فصلية قوية، فضلا عن إعلانها توقعات مبشرة. وزاد سهم شركة الأدوية البريطانية 3.7 في المائة بعد توقعات بمبيعات أعلى في 2022، في أعقاب تحقيق أرباح فصلية أفضل من المتوقع إثر تلقيها دعما من علاج لمرض كوفيد - 19. وارتفع سهم مجموعة برنو ريكار الفرنسية 2.6 في المائة ليدعم صعود الأسهم القيادية في منطقة اليورو، مع توقع الشركة تحقيق نمو قوي للمبيعات في العام المالي 2022. وفي آسيا، صعدت الأسهم اليابانية أمس إذ سارت أسهم التكنولوجيا على درب نظائرها التي حققت مكاسب قوية في وول ستريت البارحة الأولى، على الرغم من أن الحذر قبيل إعلان بيانات أمريكية أثر سلبا في معنويات المستثمرين. وزاد مؤشر نيكاي 0.42 في المائة ليغلق عند 27696.08 نقطة بعدما قفز بأكثر من 1 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.53 في المائة إلى 1962.61 نقطة. وتصدرت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق الإلكترونية المكاسب على المؤشر نيكاي، وارتفع سهم شركة طوكيو إلكترون 1.82 في المائة وزاد سهم شركة أدفانتست 2.78 في المائة. وصعد سهم "هوندا موتور" 5.61 في المائة بعدما رفعت الشركة توقعاتها للأرباح التشغيلية للعام بأكمله بدعم من إجراءات خفض التكاليف وانخفاض الين على الرغم من استمرار النقص العالمي للرقائق. وانخفض سهم "تويوتا موتور" 2.74 في المائة. وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك 2.3 في المائة.