صحيفة المرصد : قال الأمير الدكتور بدر بن سعود في مقال بعنوان “بيزوس سفير التطرف والفبركة الأميركية”، ونشرته صحيفة “الرياض”، إن “وكالة بلومبيرغ نشرت مؤخرًا مقتطفات من كتاب: أمازون أنباوند، والذي تعـرض مــؤلفه لفضحية جيف بيزوس الأخلاقية واتهاماته التي استمرت لثلاث سنوات، وأكد فيه أن المملكة وقيادتها لم تكن متورطة منذ البداية، وأن اختراق الواتساب لم يحدث، واستهداف القيادة السعودية كان مناسبًا لبيزوس في حينه، لأنه جاء متزامنًا مع موجة الاتهامات الملفقة ضد كل ما هو سعودي”. اعتمد في هجومه على صحيفته وأضاف بن سعود : “فقد حاول بيزوس الإحالة على ما كتبته صحيفة واشنطـــن بـوست التي يملكها، وتناولها لعلاقة ترمب بصحيفة فضائح المشاهير التي نشــــرت صوره ومراسلاته الحميمة، وبما يضع الاختراق والتسريبات في خانة الفعل الانتقامي من ترمب، ثم انتقل لاتهام المملكة لأن صحيفته أفردت صفحاتها للهجوم عليها”. الإعلام الغربي فقد مصداقيته وتابع بقوله: “حتى قنــــاة سي إن إن نقـــلت عنه، وقالت بالحــــرف الواحد إنه يقـــود حملة إعلامية ضخمة ضد المملكة، ويعتبرها أكبر خطر يتهدد الولايات المتحدة، وقد تم التعامل مع كلامه باعتباره حقيقة رغم أنه لم يقدم دليلا واضحا عليه، والإعلام الغربي وتحديداً في أميركا وبريطـــانيا فقد مصداقيته ومهنيته العالية منذ فترة، ويكفي أنه مكن بيزوس من امتهان كرامة الموتى، واستثمار قضاياهم لخدمة مصالحه الضيقة والرخيصة، وبارك استكتابه لإرهابيين من نوع محمد علي الحوثي. القاسم المشترك بين مهاجمي المملكة وأشار إلى أن “القاسم المشترك بين مهاجمي المملكة هو الايديولوجيا، فهم يمثلون اليسار الغربي المتطرف، الذي لا يختلف عن التطــرف الإســــــلامي في تعريفاته الحدية، وكلاهما مؤدلج ويعتقد أنه يمسك بمفاتيح الحقائق المطلقة، وهذا التيار معروف بمعاداته لمؤسسات الحكم ورموزها في الدولة السعودية وفي الدول الخليجية والعربية المهمة، والثابت أن ردود أفعال اليسار الأميركي، ومعها إعلامه وشبكاته لحقوق الإنسان، تختلف كثيراً في تناولها لما يحدث في إيران وتركيا وإسرائيل وكوريا الشمالية والصين وروسيا، أو لتجاوزات الدول الغربية، وذلك عند مقارنتها بما تفعله مع العرب، ووصلت سلطة الإعلام والمال الغربي على السياسة الدولية، إلى درجة إقحام الأمم المتحدة في قضية بيزوس، والفبركات الجديدة واردة”. الهجوم على الرياض ليس عشوائيًا وختم بن سعود ، بأن “بيزوس خرج من إدارة أمازون ولكنه لا زال يحتفظ بحصة فيها تقدر بحوالي 12 %، وقد خسر 38 مليار دولار في تسوية الطلاق بعد الفضيحة الأخلاقية، وأمازون أقامت مركزها الإقليمي في المملكة ووظفت فيه 1500 شخص من أصــل مليون يعملون لديها، وبما ينسجم ومعايير التحول الرقمي وفق رؤية 2030، والمبادرة الأمازونية سبقتها خطوات مشابهة لموقع علي بابا الصيني وألفا بيت الأميركية، ووقعت شركة الاتصالات السعودية مع شــــــركة هوواي، فيما يخص خدمات الجيــــل الخامس والرقمنة السحابية، ويوجد في المملكة أكبر مقر لبيع منتجات هوواي خارج الصين، وأقامت سامســـــونغ مركزًا للتدريب بمشاركة مسك السعودية، ما يعني منافســــــة سعودية قوية ومتوقعة في مجال التجارة الإلكتــــــرونية وتطبيقاتها المختلفة، وبالتالي فالهجوم على الرياض ليس عشوائيا، ولكنه يأتي لفرملة قفزاتها المتواصلة وما ستكون عليه في المستقبل”.
مشاركة :