تشهد مَعاصِر زيت السمسم المنتشرة في أرجاء منطقة جازان -المسمى « بالسليط» المعد بالطرق التقليدية- إقبالاً من أهالي المنطقة، الذين يفضلون استخدامه في طهي الأكلات الشعبية، نظرًا لفوائده الصحية مقارنة بالزيوت النباتية الأخرى. وجالت عدسة «واس» في عدد من المَعاصر ورصدت عملية عصر حبات السمسم بوضعها في المعصرة التي تُصنع من سيقان بعض الأشجار المعمرة ويتم نحت الساق بطريقة مناسبة، ووضع عود خشبي سميك وقوي، يتم تحريكه بطريقة دائرية وسط المعصرة عن طريق جمل مغمض العينين، فيتحرك العمود الرئيس ويهرس السمسم، ومع تكرار الدوران يتم عصر الخام ويستخلص الزيت مختلطا بالمخلفات التي تسمى (الأمباز) وهي وجبة دسمة جدا ومفيدة للحيوانات المنتجة للحوم والألبان. وتستغرق العملية الواحدة من 4 إلى 5 ساعات ينتج عنها ما يقارب 20 لتراً، فيما تبلغ قيمة الكيلو الواحد من 10 إلى 15 ريالا. ويمتاز زيت السمسم النقي بلونه الذهبي ورائحته الزكية النفاذة، ويعد الزيت المستخرج من السمسم الأسود أجود من الزيت المستخرج من السمسم الأبيض، وتكون للزيت ذي النوعية الجيدة رغوة كثيفة عند استخدامه في الطبخ، بما يحقق الاستفادة المثلى من فوائده الصحية والغذائية.
مشاركة :