أنهى برنامج الإمارات للاستمطار، التابع للمركز الوطني للأرصاد، التجربة البحثية التي أجريت على جبل جيس برأس الخيمة لدراسة إمكانية تكوين السحب الركامية الممطرة، من خلال صنع تيارات عمودية باستخدام المحرك النفاث والمكون من خزان الماء وخزان الوقود والمحرك النفاث ذاته، وذلك عبر استخدام عدد 2 من الدرون لقياس الرياح العمودية والحرارة والرطوبة النسبية وقياس التوزيع الحجمي للهباء الجوي اللازم لتكثيف بخار الماء. وقالت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بالمركز: تم توفير تقنيات مدروسة في موقع التجربة البحثية عبر وحدة مترابطة من محاليل المواد الاسترطابية، وجهاز خلط المواد، والكارباميد، وكالسيوم كلورايد وصوديوم، وتقوم التجربة على إنتاج تيارات عمودية صاعدة من المحرك النفاث، تتم إضافة المواد الاسترطابية للتيار العمودي والتي تعمل على تكثيف بخار الماء المتواجد بالغلاف الجوي، ومن خلالها تبدأ الطاقة المتحررة من عملية التكثيف في استمرار دعم طاقة الطفو المسؤولة عن تكوين وتطوير السحب. وأوضحت أن القائمين على التجربة البحثية يقومون بمراقبة التجربة قبل وأثناء التغيرات الفيزيائية في المنطقة المستهدفة باستخدام أجهزة خاصة ترصد العناصر التالية (الرياح بالأبعاد الثلاثية، المراقبة الآنية للتغيرات في عناصر الحرارة والرطوبة بالأبعاد الثلاثية)، وبالتالي يعاد استخدام الدرون لتجميع كافة القياسات مرة أخرى ومقارنتها بالقياسات السابقة، ونوهت بأنه تم اختيار الموقع على جبل جيس، نظراً للقرب من مستوى التكثف والأنظمة الضغطية، باعتبارها هي الأكثر ملاءمة لهذا الموقع في موسم الشتاء، مؤكدةً أنه ستتم دراسة هذه التجربة بعد إجراء عدة محاولات من أجل تحسينها وتطويرها لتتناسب مع مواقع أخرى وفي فصول مختلفة. وأشارت إلى أن التجربة تستمد أساسها النظري من حرائق الغابات والحرائق الناجمة عن الأنشطة العسكرية التي قد تؤدي إلى تشكل تيارات الحمل الحراري العمودية، لتتحول إلى السحب الركامية وتحفز هطول الأمطار.
مشاركة :