اشتكى عدد من زوار جبل جيس في رأس الخيمة، من بعض السلوكات الشبابية الطائشة التي تشكل مصدراً للإزعاج والخطر على أرواحهم، كالاستعراض بمركباتهم وسط الطريق الرئيسي المؤدي إلى قمة الجبل، وارتفاع أصوات أجهزة التسجيل التي تكون برفقتهم. قال سعيد الشحي، في حديثة إلى الخليج خلال جولة على قمة الجبل: إن هذه الاستعراضات الطائشة في المنطقة تشكل خطراً كبيراً على أرواح ممارسيها وعلى الآخرين، حيث يعدّ الجبل متنفساً للزوار في الإجازات، للاستمتاع بالمناظر الخلابة والهدوء والجلوس برفقة العائلة واستنشاق الهواء النقي، الذي يعكر صفوه إجمالاً بعض الشباب، بسبب غياب الرقابة عن المكان. وأشار إلى أن الشباب يصعدون إلى قمة الجبل بسياراتهم بسرعة فائقة، ما يشكل خطراً محدقاً بالزائرين، للارتفاع الشاهق للمكان. وانتقد محمد المزروعي بعض الشباب، الذين وجدوا في المكان، وهم يطلقون العنان لأصوات مذياعاتهم، ما شكل حالة فردية مزعجة وغير حضارية، تعكر صفو الجلسات العائلية، مطالباً بإيجاد نقطة أمنية ثابتة، لتراقب الأوضاع بشكل عام، وللحدّ من سرعة السيارات في الطريق المؤدي إلى قمة الجبل، نظراً لخطورتها. من جانبه قال مروان جكة رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في شرطة رأس الخيمة: إن تلك التصرفات الفردية يعاقب عليها القانون بشكل حازم، كونها تشكل خطراً على أفراد المجتمع. وأكد أن القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة تعمل دوماً وبشكل دوري على دراسة كل الحالات والمواقف التي تشكل خطراً على المجتمع وتقييمها لوضع خطط لعلاجها والسيطرة عليها واحتوائها تحت سلطة القانون. وأشار إلى أنه في الإجازات الرسمية توجد في المناطق السياحية دوريات للشرطة، لفرض النظام والحفاظ على الأمان، موضحاً أن التعامل مع تلك الحالات الفردية التي اشتكى منها زوار جبل جيس، يعتمد على إبلاغ الجهات المختصة فوراً، لاتخاذ الإجراءات القانونية. ويُعدّ جبل جيس الذي يقع على بعد 25 كيلومتراً شمال مدينة رأس الخيمة، أعلى قمة في الدولة، إذ يرتفع نحو 1900 متر فوق سطح البحر، وقمته المرتفعة أحد أكثر الأماكن سحراً وجمالاً، ويرتادها الزوار للاستمتاع بالمناظر الخلابة والهواء العليل.
مشاركة :