تستخدم الأجهزة الطبية القابلة للزرع على نطاق واسع لمراقبة الإشارات البيولوجية ورسم خرائط لها، ودعم الوظائف الفسيولوجية وتعزيزها، وعلاج الأمراض، وهي تعمل على تغيير الرعاية الصحية وتحسين نوعية الحياة لملايين الأشخاص. وابتكرت مجموعة من الباحثين بشركة Columbia Engineering أصغر رقاقة لاسلكية في العالم وهي عبارة عن دائرة إلكترونية تعمل بكفاءة عالية عن طريق الموجات فوق الصوتية وقابلة للزرع تحت سطح الجلد لمراقبة الحالات الطبية المختلفة. وانطلاقا من اهتمام الباحثين بابتكار أجهزة متناهية الصغر لزرعها في جسم الإنسان من أجل تتبع حالته الصحية مثل: قياس ضغط الدم ودرجات الحرارة والجلوكوز ومعدل التنفس، وذلك لإمداد الأشخاص حول العالم برعاية طبية متكاملة، ابتكر الباحثون هذه الرقاقة والتي تتفوق على سابقاتها من الأجهزة الطبية المزروعة بسبب حجمها الذي لا يمكن أن تراه العين سوى تحت المجهر والذي يبلغ من 0.1 ل 3 مم. ونشرت مجلة Science Advances العلمية، أن الرقاقة يتم زرعها تحت الجلد ويتم تشغيلها والحصول على البيانات منها بشكل لاسلكي باستخدام الموجات فوق الصوتية، وهي قادرة على استشعار أشياء مختلفة، وستكون فعالة في التجارب السريرية، وتلك الرقاقة تم الموافقة عليها للبدء في استخدامها على البشر. وتم تصنيع الرقاقة اللاسلكية في شركة تايوانية لتصنيع أشباه الموصلات، وتم إجراء بعض التعديلات الإضافية عليها في جامعة نيويورك الأمريكية، وهي عبارة عن مواد كهروضغطية لتحويل الطاقة السمعية أو الصوتية لطاقة كهربائية بهدف تتبع المؤشرات الحيوية والفسيولوجية للمرضى.
مشاركة :