بعد ساعات فقط من بدء وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر، قتل 11 شخصاً على الأقل، وأصيب 13 آخرون، في أربعة انفجارات منفصلة في أفغانستان، اليوم الخميس. ولم ترد أنباء عن نشوب اشتباكات مباشرة بين مسلحي حركة طالبان والقوات الحكومية وقت سريان الهدنة المؤقتة لكن القنابل المزروعة على جانب الطريق استمرت في إلحاق خسائر وضحايا في صفوف المدنيين. هدنة بعد تصعيد يذكر أن الهدنة التي أعلنتها طالبان واستجابت لها الحكومة سابقا، جاءت في وقت تصاعدت فيه بشدة أعمال العنف في أنحاء البلاد، بعدما أعلنت واشنطن الشهر الماضي خطة لسحب القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر أيلول. إلى ذلك، بدأت قوات الأمن الأفغانية عملية لاستعادة منطقة تسيطر عليها طالبان خارج العاصمة كابول في إقليم وردك المجاور يوم الأربعاء لكن العملية توقفت بعد سريان الهدنة. وقبل ذلك بيوم، كان مسلحو طالبان قد أسقطوا بعض الجنود الأفغان بين قتيل وأسير وأجبروا آخرين على التراجع بعد أن اقتحموا وسط المنطقة التي تقع على بعد أقل من ساعة بالسيارة من كابول. وشهدت أفغانستان عنفاً متصاعداً منذ أسابيع حين قررت الإدارة الأميركية سحب قواتها، حيث قتل فيه عشرات المدنيين في مناطق متفرقة بهجمات دموية استهدفت مدارس وحافلات عامة. كذلك، أشار خبرا ء إلى أن انسحاب القوات الأجنبية أدى إلى تصاعد القتال بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان، حيث يحاول الجانبان الاحتفاظ بالسيطرة على المراكز الاستراتيجية في البلاد.
مشاركة :